تونس: غدا اضراب عام في الجامعات والمؤسسات البحثية

يدخل الأساتذة الجامعيون يوم غد الخميس 27 نوفمبر 2014 في اضراب عام وطني بمختلف الجامعات والمؤسسات البحثية وذلك احتجاجا على تملص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من تنفيذ الاتفاقيات التي أمضت عليها مع الطرف النقابي.

وفي ما يلي النص الكامل لبيان الاضراب:

على إثر اطّلاعنا على البلاغ الصادر عن ديوان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال بتاريخ 19/11/2014 والمنشور على صفحتها الرسمية ونظرا لما في هذا البلاغ من مغالطات لا تقبل من وزارة تعتبر في خطابها الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي شريكاً لها في بناء جامعة المستقبل التي نتطلع إليها جميعا ، يهم النقابة الأساسية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة المنضوية تحت لواء الجامعة العامة للتعليم العالي و للبحث العلمي أن:

1- تعبر عن شديد استهجانها لنهج التشويه الذي تسلكه الوزارة من خلال الإيحاء بأن الإضراب المزمع تنفيذه يوم 27/11/2014 لا يستوفي الشروط القانونية: وردت هذه الجملة في بيان الديوان « فوجئت الوزارة بتصريحات الكاتب العام للجامعة العامة على أعمدة الصحف وإعلانه تنفيذ إضراب عن العمل وإثارة مطالب مادية » .(sic.)

2- تذكر الوزارة ومن يتكلم باسمها بأن الشراكة الحقيقية مع الجامعيين لا تبنى بإثارة الرأي العام وبتأليبه ضد الجامعة العمومية والأساتذة الجامعيين، بل وأكثر من ذلك بمحاولة فاشلة لشق صفوفهم.

3- تذكر بأن منهج الجامعيين الذين سلطت عليهم جميع الإتاوات والاقتطاعات الفوقية كان ولا يزال الحوار الجدي وأنه من حقهم المشروع والمضمون دستورياً الدفاع عن وجهة نظرهم حين انسداد أفق الحوار وتعنت الطرف المقابل في الالتزام بتعهداته .

4- تدعو الوزارة إلى الكف عن أسلوب المغالطات و الحجج الواهية، حجة المحكمة الإدارية نموذجاً، لأننا لن ننسى في منوبة أن الوزارة ضربت عرض الحائط بقرار نفس المحكمة الإدارية الصادر في جوان الماضي و القاضي بوقف تنفيذ انتخابات الهياكل البيداغوجية المسيرة للجامعة و وقد أدى هذا السكوت إلى تأزم الوضع بالكلية وأجزاء جامعية أخرى.

5- تدعو الوزارة إلى فتح تفاوض جدي مع الجامعة العامة الممثل الشرعي الوحيد للجامعيين و إلى العمل من اجل تنقية الأجواء وعدم انتهاج سياسة الصمت عن كل الخروقات الحاصلة بالجامعة العمومية والكف عن إصدار بلاغات ضعيفة الحجج كل همها هو ربح وقت قد لا يكون ثميناً بالنسبة الى الوزارة غير انه ثمين جداً للجامعة العمومية التي نريدها تشاركية ومنتجة للخبرات والكفاءات العالية .

6- تؤكد في الأخير أن الجامعيين و في حالة انسداد أي أفق لتفاوض جدي يفضي إلى اتفاق ممضى من الطرفين الوزاري والنقابي ماضون بثبات في تنفيذ إضرابهم القانوني وإنجاحه لقناعتهم بوجاهة حججهم و شرعية نضالهم ومطالبتهم بتفعيل كل الاتفاقات الممضاة.