أكد الاتحاد العام التونسى للشغل اليوم الاربعاء أن العنف المسلط على المرأة تطور بعد الثورة ليصبح عنفا سياسيا وعنفا ثقافيا خاصة من قبل المجموعات المتشددة والمسلحة وعاشته المرأة التونسية فى المحطات الانتخابية وفى الانشطة المجتمعية والمدنية وفى الاعلام والتظاهرات الثقافية وحتى فى موقع عملها داخل الموسسات التربوية والكليات والمبيتات الجامعية.
وبينت المنظمة الشغيلة فى بيان لها بمناسبة احياء تونس على غرار بلدان العالم اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة أنه بحسب الاحصائيات فان امرأة على اثنتين تتعرض الى نوع من أنواع العنف فى بلد المساواة والتناصف مشيرة الى أن العنف تطور فى الفترة الانتقالية وتتجلى مظاهره فى الفضاء الخاص والفضاء العام وخاصة فى موقع العمل حيث تواجه المرأة العاملة التهميش والتفقير والاضطهاد الى حد الاستعباد وفق ما جاء فى البيان.
كما ارتفعت أشكال العنف الاقتصادى ضد النساء وأصبحت المرأة تجد نفسها ضحية المناولة والتسريح وكذلك التحرش الجنسى والاستغلال الذى يصل الى حد المقايضة والمساومة خاصة فى القطاعات الهشة وغير المنظمة والمهيكلة وأهمها الفلاحة أين تعانى المرأة أمر أشكال الاستغلال بحسب ما نص عليه البيان.
وجاء فى البيان كذلك أن شريحة عاملة أخرى تعانى من العنف المسلط على النساء وهى المعينات المنزليات وكذلك فئة الطالبات داعيا لمواجهة هذه الظواهر السلبية التى تنخر المجتمع التونسى الى ارساء ثقافة المواطنة والمساواة والتوزيع العادل للثورة والانصاف الحقيقى بين الجنسين والحوار وتطوير القوانين لتتسجد بذلك منظومة حقوق الانسان الكونية التى تعتبر الكرامة الانسانية أبرز قيمها وأهدافها.
الوسومأخبار تونس الاتحاد العام التونسى للشغل المرأة المصدر التونسية تونس تونس اليوم