تم الاربعاء بتونس الاعلان عن احداث اول جمعية للبرباشة بالتضامن المنيهلة وذلك فى اطار مشروع الادماج الهيكلى للقطاع الموازى للتصرف البلدى فى النفايات فى تونس وفق ما اعلن عنه مسوولون عن هذا المشروع.
وتمول المشروع الذى ينجز بالتعاون بين بلدية التضامن/المنيهلة والوكالة الوطنية للتصرف فى النفايات وعدد من المنظمات غير الحكومية المحلية الحكومة الالمانية عبر الوكالة الالمانية للتعاون الدولى.
ويتولى رئاسة الجمعية المتواجدة بالمنيهلة ولاية اريانة احمد فقراوى احد البرباشة الذى يمارس هذا النشاط منذ 14 سنة وهو المصدر الوحيد لعيشه.
وقال فقراوى فى تصريح ل بمناسبة لقاء انتظم ببلدية التضامن للاعلان عن اطلاق المشروع ان احداث الجمعية نبأ جيد لنا نحن البرباشة الذين نعيش حياة صعبة وتهميشا متواصلا , وتحدث احمد الذى كان مرفوقا بزميليه بلحسن دبوسى وحسن بوعلاق وهما عضوان بالهيئة الادارية للجمعية عن حلمه فى التمتع بالتغطية الاجتماعية حتى لا يضطر للعمل وهو فى سن التقاعد .
وتابع قائلا انها مهنة شاقة صحتى تدهورت بسبب رداءة الطقس والمسافات الطويلة التى اقطعها يوميا من الفجر لجمع كل ما هو قابل للرسكلة . ويتطلع زميلاه من جانبهما الى احداث مركز كبير لتجميع النفايات القابلة للرسكلة علاوة على دعم من الدولة من اجل اقتناء وسائل لنقل المواد المجمعة على غرار دراجات نارية وعربات وفق توضيحهما.
ويعرب بلحسن من جهته عن امله قد نتمكن يوما ما من اطلاق شركات بتجهيزات عصرية ملحا على ان المئات من العائلات تقتات من مهنة البرباشة 0 وتشير معطيات الجمعية التونسية للتصرف والاستقرار الاجتماعى الى ان عدد البرباشة فى تونس يناهز 8000 شخص.
ويساهم هولاء بنسبة 60 بالمائة فى انشطة رسكلة النفايات بالبلاد.
و البرباشة كما يسمون فى اللهجة التونسية هم الاشخاص الذين يقومون بالبحث فى القمامة فى الشوارع وفى المصبات العشوائية عن المواد القابلة للرسكلة زجاجات وعلب وخبز ومواد اخرى.