كتب القيادي بحركة النهضة حمادي الجبالي على صفحته الرسمية على الفيسبوك اليوم الخميس 27 نوفمبر 2014 تعليقا نقد فيه تصريحات رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي وقياديي حزبه معتبرا ان كلامه دعوة للتفرقة بين أبناء الشعب التونسي.
وقال الجبالي “أن المترشح الذي يدعو للتفرقة بين أبناء الشعب لا يستحق ان يكون رئيسا” على حد تعبيره.
وفي ما يلي النص الكامل الذي كتبه الجبالي:
“”مترشح يفرق بين أبناء شعبه لا يستحق أن يكون رئيسا
لا أستطيع السكوت عن التصريح الذي أدلى به السيد الباجي قائد السبسي الى احدى الاذاعات الأجنبية ومن قبله تصريحات مماثلة، لرموز حزب نداء تونس، والتي تحمل في طياتها كلاما خطيرا لا يليق بمترشح لرئاسة تونس.
كلاما يدعو الى التمييز الفئوي والنعرة الجهوية والأخطر منه يقسم مجتمعنا الى شق “اسلامي ومتطرف وسلفي جهادي”…
وشق اخر يصفه “بالديمقراطي” ، وبالطبع يدعي لنفسه زعامة هذا الشق الديمقراطي.
وقد نبهت في بياني السابق الى ظاهرة الردة والفتنة المجتمعية التي تطل برأسها من جراء هذه العقلية والتي تنم عن ازدراء بشريحة واسعة من الشعب التونسي ونسفا لانجازات ثورتنا المباركة.
واني أدعو السيد الباجي قائد السبسي الى الاعتذار للشعب التونسي والالتزام بالدستور نصا وروحا، أولى واجبات رئيس الجمهورية.
وبالمناسبة وبعد صدور نتائج الدور الأول من الانتخابات أجدد دعوتي من ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية القادم من خارج الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية.
موقفي هذا لا يعتبر انحيازا لمرشح في شخصه أو اعتراض على شخص أخر انما ينبع من قناعتي أن توازن السلطات هو شرط للحياة الديمقراطية وللتشاركية الحقيقية في الحكم وثمة مصلحة تونس دون سواها وذلك في كنف الوحدة الوطنية مع حق الاختلاف والتنوع.
حمادي الجبالي
تونس في 27نوفمبر2014″”
ليس صحيحا أن الباجي قائد السبسي قال إن من انتخب المرزوقي هم متطرفون ومتشددون. لقد قال إن المرزوقي انتخبه أنصار النهضة (وهذا أمر ثابت تؤكده الأرقام والاستنتاجات الإحصائية)، وقال إن أنصار النهضة هم الذين مثّلوا المرزوقي في مراقبة الانتخابات (وهذا أمر ثابت أيضا تؤكده محاضر المكاتب الانتخابية والصور والتسجيلات)، وقال إن هناك متشددين وتكفيريين حضروا اجتماعات المرزوقي وحملاته الانتخابية (وهذا أمر تؤكده أيضا تسجيلات الفيديو ولا مجال لإنكاره).