ارساء استراتيجية مغاربية مشتركة للقضاء على الغش والفساد والرشوة ذلك ما اقترحه الخبراء المشاركون فى الملتقى المغاربى الثانى حول التدقيق الداخلى الذى تنظمه الجمعية التونسية للمدققين داخل الموسسات يومى 27 و28 نوفمبر 2014 بالحمامات ولاية نابل , ودعا الخبراء الى وجوب تطوير التدقيق الداخلى فى اطار مواكبة الحوكمة الرشيدة وترسيخ مبادئها مبينين أن هذا الملتقى من شأنه المساهمة فى تبادل التجارب والخبرات والخروج بتوصيات من اجل التصدى لكل مظاهر الغش والفساد.
وشددت رئيسة الجمعية التونسية للمدققين داخل الموسسات سعيدة الدبابى فى تدخلها على أن يشمل التدقيق الداخلى كل الادارات وان لا يقتصر على الموسسات العمومية والخاصة مضيفة أنه لا يمكن ارساء قواعد الحوكمة الرشيدة دون المرور بالتدقيق الداخلى.
ودعت الى تعميم عمل المدققين الداخليين لا سيما وان بعض الموسسات تتضمن هياكل تدقيق بقيت دون تفعيل مع الحرص على ضمان استقلاليتهم.
وابرز نائب رئيسة الجمعية وسام بوشناق من جانبه أنه سيتم النظر فى امكانية تكوين الجمعية المغاربية للتدقيق الداخلى بهدف توحيد عمل المدققين الداخليين فى المغرب العربى وتنسيق الجهود والموارد لتطوير التدقيق الداخلى والقضاء على الفساد.
وأشار الخبير المحاسب والمدقق الداخلى محمد معاذ المهيرى بدوره الى ضرورة عمل الطرف الحكومى فى تونس على القضاء على ظاهرة الرشوة والفساد لافتا الى أهمية توعية الناشئة بخطورة هذه الظاهرة المتفشية فى مختلف دول العالم.
ولاحظ فى ذات السياق أن أغلب قضايا الفساد المرصودة فى تونس تتمحور بالخصوص حول الرشوة فى المناقصات والشراءات والفساد فى المحاسبة والقوائم المالية.
ويشارك فى الملتقى المغاربى الثانى حول التدقيق الداخلى الذى يتنظم تحت عنوان التدقيق الداخلى والغش ماهى الاشكاليات الجديدة عدد من الخبراء من تونس والمغرب والجزائر وفرنسا وبلجيكيا.
الوسومأخبار تونس الجمعية التونسية للمدققين داخل الموسسات الغش والفساد المصدر التونسية تونس تونس اليوم