نايلة شعبان: تفاوت كبير بين الجهات فى النفاذ الى خدمات ماقبل المدرسة

أكدت كاتبة الدولة للمرأة والاسرة نايلة شعبان وجود تفاوت جهوى كبير فى النفاذ الى الخدمات فى مرحلة ماقبل المدرسة بحسب ما كشفته نتائج المسح العنقودى متعدد الموشرات الاخير.
وبين هذا المسح أن 44 بالمائة من الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و59 شهرا مسجلون فى موسسات ما قبل المدرسة المحاضن ورياض الاطفال من بينهم 60 بالمائة متواجدون فى الوسط الحضرى و 17 بالمائة فقط فى الوسط الريفى.
وأضافت نايلة شعبان اليوم الاثنين فى افتتاح ورشة عمل تتواصل يومين حول برنامج المساعدة الفنية وتبادل المعلومات تايكس استراتيجية لحماية تربية طفولة المبكرة فى تونس أن تونس ستواصل بذل الجهود الرامية الى تحسين منظومة ماقبل المدرسة نظرا للاهمية القصوى لهذه المرحلة على حياة الطفل ورفاهيته.
وأشارت الى أن 13 بالمائة فقط من الاطفال المنتمين الى عائلات فقيرة يذهبون الى موسسات الطفولة المبكرة مقابل 81 بالمائة ينتمون الى عائلات غنية.
ولاحظت نايلة شعبان كذلك وجود تفاوت فى جودة الخدمات المقدمة فى موسسات ما قبل المدرسة مضيفة انه نظرا لاهمية حماية حقوق الاطفال فى تنمية طاقاتهم المعرفية والعاطفية والاجتماعية والجسمية فان تونس واعية بدور التربية فى مرحلة الطفولة المبكرة فى تكوين شخصية الطفل وفى ضمان نموه المتوازن خصوصا فى تقليص الفشل المدرسى ورفاهية الطفل.
وأكدت أن تونس تامل فى تنمية مجال تربية الطفولة المبكرة وجعلها أولوية خلال العشرية القادمة وذلك فى اطار مخطط العمل الوطنى الثالث للطفولة 2015 2024 وأوضحت كاتبة الدولة للمرأة والاسرة أن برنامج تايكس يعد أداة للمساعدة الفنية التى ستمكن تونس من وضع اليات ناجعة للتدخل ومن موشرات للمتابعة والتقييم من خلال اعتماد تقييم شامل للسياسات وتشخيص للوضع الحالى للطفولة المبكرة بهدف ارساء استراتيجية للتدخل ذات جودة فى مجال الطفولة المبكرة.
وتهدف ورشة العمل الى تبادل المعلومات والاستراتيجيات والدعم والتعرف على أفضل الممارسات الاوروبية فى مجال التصرف وتقييم ومتابعة تربية الطفولة المبكرة وحمايتها.
وتطرقت أشغال الورشة الى عدد من المحاور من أبرزها تقييم ومتابعة وجودة تربية الطفولة المبكرة وحمايتها فى أوروبا ومتطلبات التكوين الاساسى والمستمر وتحسين أداء مهنيى القطاع.