تناقلت وسائل اعلام أجنبية أنباء عن اعتقال القيادي في تنظيم القاعدة في ليبيا، عبد الباسط عزوز المتهم في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 2012.
وأفادت وسائل إعلام تركية أن الاستخبارات التركية طاردت عزوز بعدما أبلغتها الـ”سي أي آي” بوصوله إلى اسطنبول بجواز سفر مزور باسم “عواد عبدالله”.
وتمكن الأمن التركي من توقيفه لدى مغادرته منزلاً في مدينة يالوفا في 13 نوفمبر الماضي، وضبط في حوزته جهاز كمبيوتر، وأبعد إلى الأردن، حيث أوقفه عملاء “سي أي آي” لدى وصوله بطائرة من أسطنبول في 24 من الشهر نفسه.
وتلاحق واشنطن عزوز لعلاقته بقتل السفير الأميركي وثلاثة دبلوماسيين آخرين، بهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012. وهو ثالث متهم ليبي في هذه القضية تنجح واشنطن في استرداده لمحاكمته.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية صنفته مع أحد عشر شخصا وكيانا في قائمتها الخاصة بالإرهاب العالمي سبتمر الماضي.
وكان عزوز ظهر قبل سنتين في فيديو نشر على يوتيوب وهو يخطب في جمع من الناس على مسرح في درنة ويتكلم عن الأمن وأهميته.
وكشف عزوز في الفيديو أنه من درنة، معرباً عن فخره بها. وفي معرض حديثه عن الأمن والأمان، استشهد بتجربته في بريطانيا حيث عاش لفترة، مثنياً على الأمن فيها.
يبلغ عزوز 48 من العمر وهو متزوج وله 4 أولاد. عمل في كل من المملكة المتحدة وليبيا وأفغانستان كناشط رئيسي قادر على تدريب وتجنيد مهارات متعددة لصالح “القاعدة”. وذلك قبل أن يرسله الظواهري عام 2011 لتشكيل فرع التنظيم في ليبيا. يعتبر متخصصاً في صنع القنابل، بحسب ما أوردت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير سابق عنه أواخر الصيف الماضي.
ترك بريطانيا عام 2009، واتجه أولاً إلى باكستان، حيث تقرب من الظواهري قبل أن يرسله الأخير إلى ليبيا، لإدارة العمليات فيها. ويقال إنه يدير مجموعة مقاتلين تترواح أعدادهم بين 300 و400.