اكد رئيس الحكومة الموقتة مهدى جمعة لدى اشرافه الجمعة بسوسة على افتتاح الدورة 29 لايام الموسسة ان تحقيق انتعاشة الاقتصاد الوطنى تحتم على روساء الموسسات والمستثمرين التونسيين الاخذ بزمام المبادرة للاستفادة من القدرات الكامنة فى الموارد البشرية الوطنية.
وابرز جمعة خلال هذه التظاهرة التى ينظمها على المعهد العربى لروساء الموسسات تحت شعار الموسسة وراس المال البشرى انتاجية وتشارك يومى 5 و6 ديسمبر 2014 ان المرحلة القادمة تستوجب من كافة الفاعلين السياسيين والاقتصاديين اهتماما خاصا بالجانب الاقتصادى وتيسير مناخ الاعمال وخلق توازن فى توزيع الثروة على كامل مناطق البلاد وعبر بالمناسبة عن الامل فى ان يسود المرحلة القادمة توافق وطنى واسع بين الاطراف الاجتماعية من خلال تقديم تنازلات متبادلة من شانها المساعدة على مواصلة تنفيذ الاصلاحات المستوجبة والاستجابة لتطلعات التونسيين وخلق مواطن الشغل.
وقال رئيس الحكومة فى هذا السياق ان رفع التحديات المرتقبة فى ظل الظروف العالمية الراهنة يظل مسوولية جماعية تقع على كاهل الدولة والموسسة على حد السواء.
وشدد على ان موسسة الغد يجب ان تكون اكثر اندماجا فى النسيج الاقتصادى وذات انتاجية أرفع من خلال اعتمادها فى المقام الاول على الكفاءات الوطنية باعتبارها راس المال الحقيقى للبلاد.
واعتبر جمعة ان المرحلة المقبلة تقتضى ايضا مزيد تعميق الاصلاحات التشريعية والموسساتية وتكريس مبادى الحكم الرشيد ومقتضيات الشفافية والنجاعة بما يسمح بالارتقاء ببيئة الاعمال وبمستوى التنافسية واستقطاب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة.
ودعا احمد بوزقندة رئيس المعهد العربى لروساء الموسسات من جهته الحكومة القادمة ونواب الشعب الجدد الى ايلاء اهتمام اكبر بتنمية راس المال البشرى الوطنى.
كما اوصى بارساء حوار اجتماعى بين الاطراف الاجتماعية فى كنف الثقة المتبادلة من اجل تحسين الانتاجية وتوفير الثروة القادرة على خلق المزيد من مواطن الشغل والرفع من القدرة الشرائية.
ولفت فى ذات السياق الى ضرورة بناء علاقات اجتماعية جديدة داخل الموسسة الاقتصادية وبلورة عقد اجتماعى جديد والدفع نحو علاقات شغلية جديدة تعطى العامل ضمانات وتحفظ مصلحة صاحب الموسسة فى الان ذاته.
الوسومأخبار تونس السياسة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم حكومة مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة