قال رئيس اتحاد القضاة الاداريين عز الدين حمدان ان رفض المحكمة الادارية الطعون الاستئنافية فى نتائج الدور الاول للانتخابات الرئاسية التى تقدم بهاالمرشح محمد المنصف المرزوقى شاهد على جرأتها وعلى استقلاليتها وحيادها وعلى تكريسها لمفهوم دولة القانون والموسسات .
جاء ذلك فى رده الاثنين على تصريحات اعلامية انتقدت قرارات المحكمة الادارية أمس الاحد المتعلقة برفض الطعون الاستئنافية للمرشح المرزوقى قال فيها حمدان لمراسل بنابل ان ما تم التصريح به هو انتقاد سياسى وليس ب نقد قانونى وأضاف على هامش الملتقى العلمى للاتحاد حول القضاء الادارى العربى أن المحكمة الادارية التى تحلت بالجرأة فى أحلك فترات تاريخ تونس ما تزال تتحلى بالجراة فى أحكامها التى تتخذها فى اطار حترام المشروعية لا استجابة لاهواء السياسين وأشار الى أن القضاة الاداريين يتعففون على الرد على ما وصفها ب الترهات معتبرا أن جرأة المحكمة الادارية فى تونس فى فقه قضائها لا يستحق شهادة من أحد.
وبين حمدان أن القضاء الادارى سيظل دائما ملاذ جميع المظلومين موكدا أنه على القاضى الادارى اعادة الحق لاصحابه واعلاء كلمة الحق من خلال الاجتهاد وتطبيق القانون بعيدا عن كل توظيف.
من جهته اعتبر وكيل الرئيس الاول للمحكمة الادارية أحمد صواب أن طلبات محامى المرشح للانتخابات الرئاسية المرزوقى بخصوص تعليل الاحكام التى أصدرتها المحكمة الادارية هو طلب معقول.
وأكد صواب أن المحكمة الادارية ستقدم التعليل فى الشكل القانونى الذى يستوجبه ذلك مشيرا الى أن المحكمة الادارية فى تونس هى محكمة متجذرة فى مجتمعها وأحكامها هى أحكام مرجع 0 وأشار الى أن المحكمة الادارية تضطلع حاليا بدور المحكمة الدستورية فى انتظار أن يتم احداث هذه الموسسة.
وقال صواب ان المحكمة الادارية غير معنية بما اعتبره معركة ربح الكراسى موكدا أن اعتبار الاحكام مخالفة للقضاء الدولى هو من باب التجنى والجهل بأن القضاء فى المحكمة الادارية فى تونس قضاء وطنى انبنى على تراكمات وطنية.
وبين أن القضاة الاداريين عملوا على تعزيز بناء القضاء الادارى لبنة لبنة منذ 2011 موكدا أنه لا يمكن للمحكمة الادارية اليوم وبعد 3 سنوات الا أن تصدر أحكاما أكثر بناء وتعليلا.