أكد وزير الداخلية لطفى بن جدو حرص تونس على معالجة موضوع الارهاب الذى يبقى فى صدارة اهتماماتها لحماية ثورتها وتأمين انتقالها الديمقراطى وترسيخ مقومات الامن الجمهورى الذى شرعت وزارة الداخلية منذ الثورة فى ارسائه .
وقال بن جدو لدى افتتاحه اليوم الاربعاء بالعاصمة أشغال المؤتمر الثامن والثلاثين لقادة الشرطة والامن العرب أن الاستراتيجة الامنية العربية تشكل ركيزة أساسية فى الحفاظ على أمن الوطن العربى وحمايته من المحاولات العدوانية والارهابية والتوعية بالتداعيات الناجمة عن سوء استخدام شبكة الانترنات ومواقع التواصل الاجتماعى .
وأشارالى أن تعدد الرهانات والتحديات العالمية وتنوعها وماينجر عن ذلك من انعكاسات ذات طابع أمنى تقتضى من الجميع مواصلة مزيد التعاون والتكامل والتضامن من أجل تحقيق الامن العربى بمفهومه الشامل.
وأبرز فى ذات الاطار أن تونس التى شهدت منذ مايزيد عن الثلاث سنوات ثورة الحرية والكرامة هى اليوم على درب استكمال ما تبقى من مراحل تحقيق أهداف الثورة وهى تأمل أن تجد لدى أشقائها وأصدقائها السند لتحقيق التنمية الشاملة فى كنف العزة والمناعة والسيادة الوطنية.
ويناقش الموتمر الذى تتواصل أشغاله على امتداد يومين جملة من المواضيع منها الاستراتيجية الامنية العربية فى صيغتها المطورة و مشروع استراتيجية عربية استرشادية لتعزيز تطبيق الشرطة المجتمعية و خطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة حقوق الانسان فى العمل الامنى و خطة عربية نموذجية لتطوير أداء الاجهزة الامنية فى ضوء المتغيرات العربية والدولية بالاضافة الى تصور لالية للحيلولة دون امتداد أعمال القرصنة البحرية للمنطقة العربية .
وينظر الموتمر كذلك فى توصيات موتمرات روساء القطاعات الامنية واجتماعات اللجان المنعقدة فى نطاق الامانة العامة خلال عام 2014 كما يستعرض التجارب الامنية المتميزة فى بعض الدول الاعضاء.
وسيتم خلال الموتمر كذلك عرض الاعمال الفائزة فى مسابقة الافلام التوعوية التى تجريها الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب سنويا فى نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة ومكافحة أخطارها.