كشفت دراسة أجراها الدولي عن أكثر عشرة سلع تهرب من الجزائر نحو تونس، ويعد الموز والبن والحديد ومواد البناء والسجائر من أكثر البضائع المهربة بسبب غلائها في تونس.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة البلاد الجزائرية، أن الموز من بين أكثر عشر بضائع تهرب إلى تونس من الجزائر وحتى من ليبيا، واستندت الهيئة الدولية ”بروتون وودز” إلى ما قاله بائع للموز في العاصمة تونس، الذي اشترى بضاعته من الخارج ”تكلفة الموز المهرب من الجزائر تبلغ نصف تكلفة شرائه من أحد المستوردين في تونس”.
والجزائر وليبيا وتونس ليسوا من الدول المنتجة للموز محليا، لكن تونس تفرض ضريبة على استيراده، تبلغ 36 في المائة.
كما أن عددا قليلا من رجال الأعمال لديهم ترخيص لاستيراده، ويقدر البنك الدولي أنه في عام 2013، بلغت قيمة قطاع التجارة غير الرسمية حوالي 1.2 مليار دولار، أي 2.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في تونس.
كما احتل البن المرتبة الثانية من بين البضائع المهربة بسبب الضرائب التي تفرض، وهو ما يجعل حبوب القهوة العربية في تونس تبلغ ضعف سعرها، كما كشفت نفس الدراسة الصادرة عن البنك الدولي حجم التجارة الموازية والتهريب على الحدود التونسية الليبية والحدود التونسية الجزائرية وبيّن التقرير أنّ التجارة الموازية تلعب دورا هاما في التجارة الثنائية مع ليبيا والجزائر في عدة قطاعات. كما بينت نفس الدراسة التي قام بها عدد من الباحثين الجامعيين أن التهريب يمثل أكثر من نصف المعاملات التجارية بين البلدين، وأنّه من الصعب تقدير مستوى التجارة غير الرسمية مع الجزائر لأنها أكثر انتشارا وفي نفس الوقت أكثر سرية، وأنّه مع ذلك يمكن تقدير أن ما يقارب 25 ٪ من البنزين المستهلك في تونس هو في شكل واردات غير رسمية من الجزائر. وكشف التقرير أنّ تجارة الوقود وزيت الوقود هي الأكثر رواجا وتعتمدها أكثر من 60 ٪ من الشاحنات المشاركة في هذا النشاط وأن التهريب ينشط كثيرا في ميدان السجائر بين تونس والجزائر.