تعرضت بحيرة البيبان لاضرار مادية جسيمة بسبب هبوب رياح قوية رافقت نزول الامطار خلال هذا الاسبوع ولحقت الاضرار بالخصوص بالمصيدة الثابتة التى تتكون من اعمدة وسياج مصنوع من مادة تشبه الاينوكس وهو ما جعل الاسماك وخاصة منها الوراطة تغادر البحيرة فى اتجاه البحر فيما كانت الاسماك تدخل طبيعيا الى البحيرة ولا تغادرها وفق ما اوضحه رئيس دائرة الصيد البحرى بجرجيس يوسف العمرانى لمراسلة .
وحسب المندوب الجهوى للتنمية الفلاحية بمدنين فان العوامل الطبيعية تسببت فى اتلاف محصول الموسم وهى عملية تتعرض لها البحيرة للمرة الثانية منذ سنوات على حد قوله مشيرا الى ان فريقا من الخبراء تحول الى البحيرة لتحديد قيمة الخسائر
. ومن جهته طالب رئيس الاتحاد المحلى للفلاحة والصيد البحرى بجرجيس احمد الصهبانى بمساعدة المستثمر الخاص الذى يتولى حاليا استغلال البحيرة منذ نحو 6 اشهر باعفائه من معلوم الكراء لفترة نظرا لعدم قدرته على مجابهة هذه الخسائر التى تتطلب ما يزيد عن شهر لاصلاحها وحتى يتمكن من الايفاء بتعهداته تجاه 80 بحارا يشتغلون بالبحيرة واغلبهم من منطقة الجدارية التى تعيش اساسا من منتوج الصيد البحرى . واعتبر الصهبانى ان الاضرار كانت فادحة بالبحيرة وان منتوج موسم كامل لنوعية رفيعة من الاسماك هى الوراطة قد ضاع لتفقد معه البحيرة مداخيل كبرى كان يعول عليها المستثمر على حد قوله.
وتكتسى بحيرة البيبان التى تمتد على 25 الف هك اشعاعا وطنيا ودوليا اذ انها تسوق دوليا كواجهة المنتوجات البحرية لتونس لما يتميز به منتوجها الطبيعى من جودة عالية الى جانب ميزتها بانفتاحها على البحر بابواب تدخل منها الاسماك دون ان تغادرها.
وتعتمد طريقة الصيد بداخل البحيرة بالخصوص على المراكب الشراعية والتقليدية وبالشباك المحدودة فى حين يشهد منتوجها وفرة بالخصوص بعد الراحة البيولوجية.
يشار الى ان البحارة الذين يشتغلون بالبحيرة اطلقوا ابان الثورة صيحة فزع لما لحقها من اضرار نتيجة الصيد العشوائى.