المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تزايد منسوب العنف السياسى خلال الطور الثانى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 131 بالمائة الى حدود يوم 9 ديسمبر الجارى مقارنة بالانتخابات التشريعية وبالاستحقاق الانتخابى الرئاسى فى دورته الاولى وفق ما صرحت به منسقة مرصد شكرى بلعيد لمراقبة العنف السياسى فريال شرف الدين.
وأفادت منسقة المرصد اليوم الثلاثاء خلال ندوة صحفية انعقدت بالعاصمة انه تم تسجيل 3460 حالة عنف خلال مختلف المحطات الانتخابية من بينها 1000 حالة عنف تم رصدها فى الطور الثانى للانتخابات الرئاسية مشيرة الى ان حالات العنف تتراوح بين العنف المادى واللفظى والتمييز الجهوى ومنع الخصوم من عقد الاجتماعات.
وأعربت عن تخوفها من تزايدوتيرة العنف بعد الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات لاسيماوان حالات العنف التى قام بها المترشحين للرئاسية ومناصريهما فى الطور الثانى للانتخابات كانت اكثر من تلك التى صدرت عن 27 مترشحا فى الدورة الاولى للرئاسية.
وأشارت فى سياق متصل الى ان نسبة منع اجتماعات الخصوم فاقت لوحدها خلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية نسبة 146 بالمائة مقابل اكثر من 125 بالمائة عنف مادى و133 فاصل 2 عنف لفظى فى حين انحسرت نسبة التمييز الجهوى فى حدود 72 فاصل 7 بالمائة.
وأكدت فريال شرف الدين من جهة اخرى ان مرصد شكرى بلعيد لمراقبة العنف السياسى سجل غياب رجال الامن بنسبة 88 فاصل 5 بالمائة خلال وقوع العنف بكافة اشكاله الى جانب عدم وجود متابعة لحالات العنف لاحقا.
كما لفتت منسقة المرصد الى انه تم متابعة حالات العنف حتى فى وسائل الاعلام موكدة ان الجرائد تصدرت المرتبة الاولى فى الكشف عن حالات العنف يليها الاعلام المرئى ثم المسموع من جانبها دعت رئيسة مرصد شكرى بلعيد لمراقبة العنف السياسى بسمة الخلفاوى وسائل الاعلام الى حث المتدخلين والضيوف على تجنب العنف فى الخطاب السياسى والتفاعل بطريقة حضارية بعيدة عن التشنج حتى تمر العملية الانتخابية بسلام موصية فى هذا الصدد بتبنى اسلوب وقائى لتجنب عواقب العنف اللفظى لاسيما فى ظل تنامى وتيرة هذه الظاهرة وتصاعدها .
وذكرت بان المرصد الذى يتابع عمله الميدانى الى اخر شهر ديسمبر الحالى من خلال اداء ملاحظيه ال22 الموزعين على 6 دوائر انتخابية يقدم تباعا الموشرات الاولية خلال الندوات الصحفية التى يعقدها وسيصدر بتاريخ 6 فيفرى كتابا يحتوى على كافة الاحصائيات حول العنف السياسى ويحلل هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التوقى منها.
