أعلنت السلطات المحلية الباكستانية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 130 شخصًا، بينهم نحو 125 طفلًا، قتلتهم حركة “طالبان” الباكستانية، التي اقتحمت مدرسة بمدينة بيشاور، يديرها الجيش الباكستاني.
وقال رئيس وزراء إقليم “خبير-باختونخوا” الباكستاني، برويز خطاط، إنه”بعد مرور 5 ساعات على الهجوم، بلغ عدد القتلى 132 قتيلًا، بينهم 125 طفلًا على الأقل”.
مقالات ذات علاقة:
بالصور-فظيع: طالبان ترتكب مذبحة وتقتل 84 طفلا “ثأراً” من الجيش
أنا مصرى و لا علاقة لى على الإطلاق لا بخطف الرهائن و لا بمحاولات تحريرهم و لكن رغم ذلك و بمجرد حتى فقط المعلومات العامة فى وسائل الإعلام أعرف أن هناك طرق إنتقاء خاصة جدا للقوات المستخدمة لهذا الهدف و نوعيات خاصة جدا من التسليح و التأهيل و التدريبات تركز كلها كهدف أول على سلامة الأبرياء بمسافة كبيرة جدا قبل محاولة تحقيق أى “إنتصارات” على الخاطفين . و لقد سبق و سمعنا من وسائل الإعلام الحكومية هنا عن “بطولات” سابقة للجيش المصرى بإستخدام ما قيل أنهم مقاتلون على درجة عالية جدا من الكفاءة و لكن فى تخصصات أخرى مختلفة تماما و سمعنا من وسائل الإعلام الخارجية عن الصورة الحقيقية التى نسفوا فيها باب الطائرة المخطوفة من الخارج بالمتفجرات و قتلوا عددا كبيرا من الركاب بالقنابل اليدوية و بالرصاص قبل أن يمكنهم قتل الخاطفين مثلا !!! و أيضا المذبحة التى تسببوا فيها للرهائن ( و لأنفسهم !!! ) فى لارناكا من أجل راكب واحد !!! و مرة ثالثة أبادوا فيها قبيلة بأكملها فى تشاد كانوا قد احتجزوا بعض أجانب تعدوا على أرضهم رغم أن القصص قالت أن القبيلة كانت من المسلمين و أنهم لم يؤذوا الأجانب بأى شكل بل و لم يخطفونهم و لم يهددوهم … إلخ و أن كل الأمر هو أنهم كانوا يطلبون بعض المال مقابل تعدى رحلات السفارى المتكرر على أراضيهم من الجانب المصرى . بل و قيل أنهم كانوا صائمين فى رمضان و رغم ذلك أبادتهم القوات المصرية و كأنهم من المتظاهرين فى رابعة مثلا !!! . و لذلك أرجو أخذ هذه المؤثرات فى الإعتبار عند قراءة ما يلى : الأخبار المتوفرة لا تشرح و لا حتى فقط تشير ( طبعا و كالعادة بلا استثناء واحد ) إلى المنطق وراء ما فعله من قيل أنهم خاطفون و معظم تلك الأخبار و لا حتى أشارت إلى أنها مدرسة عسكرية لأبناء أفراد الجيش الباكستانى و بالتالى فإنها كلها لا توضح ما قد يكون سبب إختيارهم لمدرسة هدفا لهم و لا سبب إختيارهم لهذه المدرسة بالذات … إلخ و لا توضح ( طبعا و كالعادة بلا استثناء واحد ) إحتمال أن يكون هذا الذى فعلوه ليس أكثر من مجرد “رد فعل” متسرع عشوائى عاجز تحت ضغط بإمكانيات تحت الصفر لما قد تكون “الأفعال الأصلية” التى تعرضوا لها هم و\او عائلاتهم و أبنائهم … إلخ على أيدى الجيش الباكستانى أو الأفغانى أو ( طبعا ) أكابر مجرمى الصليب لسنوات طويلة . و لذلك سأقفز على ذلك لأتخيل أن التعامل مع مثل هذه الأمور داخل مدرسة بالذات ( عدد كبير من الأطفال + النساء ) لابد أنه حالة خاصة إستثنائية تماما أكثر من أى شيئ آخر نظرا لأن مجرد وجود المسلحين أصلا لابد أنه قد تسبب فى التوتر و الهلع و الفزع و يمكن طبعا تخيل الصعوبة الرهيبة للتعامل مع المسلحين بين أكوام النساء و الأطفال عندما يتحول الأمر إلى كارثة بمجرد ظهور جنود الجيش بملابسهم و بداية إطلاق النار . و أكرر أننى لست متخصصا و لا علاقة لى بهذه الموضوعات من أطرافها الثلاثة و لكن الصور المنشورة توضح أن الأمر كان ( مرة أخرى إضافية !!! ) غاية فى السوء بالنسبة للمخطوفين من المسلمين أكثر من الخاطفين المسلمين أيضا . و الآثار على الحوائط و الأرضيات تبدو منها ما يشبه الإنفجارات و ليس فقط الثقوب ( الواسعة !!! ) الناتجة عن رخات الرصاص الغزيرة جدا !!! الطائشة !!! .