أكد ممثل شبكة عهد للثقافة المدنية ورئيس المعهدالعربى لحقوق الانسان عبد الباسط بن حسن اليوم الاربعاء فى لقاء اعلامى بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حول موضوع اصلاح المنظومة التربوية أولوية وطنية أن الشبكة اختارت أن يكون اصلاح المنظومة التربوية مدخلا لتحقيق الكرامة التى نادت بها الثورة ومنطلقا لعملها فى مجال نشر الثقافة المدنية.
واستعرض بن حسن فى تدخله أهم مراحل برنامج حملةاصلاح المنظومة التربوية فى تونس للمرحلة المقبلة وأهدافها موضحا أن الميزة الاساسية لهذه الحملة تمثلت فى صبغتها التشاركية اذ شارك فيها اضافة الى المنظمات الموسسة للشبكة ووزارة التربية عدد هام من المنظمات والمربين والتلاميذ الذين شاركوا فى مختلف الاستشارات ومجموعة من الخبراء فى مجال التربية والتعليم.
ودعا ممثل شبكة عهد وزارة الاشراف الى اعتماد التصورات والاقتراحات التى توصلت اليها الشبكة بعد سنة من العمل الجماعى ومن الاستشارات والحوارات التى جرت فى كل ولايات الجمهورية وطرحت فيها جميع المسائل المتعلقة بالمنظومة التعليمية كمرجعية أساسية فى اصلاح التعليم , وتحدث رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسسيين ناجى البغورى من جانبه عن الدور الذى اضطلعت به منظمات المجتمع المدنى فى السياق الثورى التونسى معتبرا أنها كانت الموطر الحقيقى للثورة فى تونس وفق تقديره .
وتعتبر هذه المنظمات وفق البغورى أن البناء الحقيقى للديمقراطية وثقافة حقوق الانسان والانتقال الفعلى من منظومة استبدادية الى ثقافة ديمقراطية يجب أن ينطلق عبر ارساء ثقافة بديلة تقوم على حقوق الانسان , وبحسب نقيب الصحافيين فان المنظمات الموسسة للشبكة عملت منذ احداثها فى 10 ديسمبر 2013 بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة على ارساء جملة من التحركات بهدف اصلاح المنظومة التربوية اعتقادا منها أن الاساس فى التغيير هو تغيير العقليات والثقافة وبناء العقول وذلك من خلال برامج التعليم .
وقد عملت هذه المنظمات على أن تشكل قوة اقتراح للثقافة المدنية البديلة ولاصلاح المنظومة التربوية من خلال اطلاق حملة اصلاح المنظومة التربوية فى تونس فى السنة الاولى لتأسيسها على حد قول البغورى الذى اعتبر أن هذه المناسبة تعد فرصة لا لتقييم سنة من العمل والتحركات والانجازات فحسب وانما أيضا للتأكيد والتنبيه والتحذير من أن أى عملية اصلاح لا بد أن تتم عبر هذه المنظمات 0 يذكر أن شبكة عهد للثقافة المدنية أسستها مجموعة من منظمات ومكونات المجتمع المدنى وهى النقابة الوطنية للصحافيين التونسين وجمعية النساء الديمقراطيات والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد العام التونسى للشغل والشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين والجمعية التونسية للقضاة ومنظمة العفو الدولية.