أعلن وزير التكوين المهنى والتشغيل حافظ العمورى فى تصريح ل اليوم الخميس فى الحمامات أن نسبة البطالة قد تراجعت فى تونس الى 15 فاصل 2 بالمائة بعد أن كانت تبلغ 16 فاصل 5 بالمائة وأن عدد العاطلين عن العمل يصل حاليا الى 605 الاف عاطل موكدا بأن النزول بهذه النسبة الى 11 بالمائة ممكن خلال الخمس سنوات القادمة.
وأعرب الوزير فى هذا التصريح على هامش أشغال ندوة روساء مكاتب التشغيل والعمل المستقل وفضاءات المبادرة التى تتواصل على مدى يومين بالحمامات عن ثقته الكبيرة فى تحسن الوضع فى تونس بداية من السداسية الثانية لسنة 2015 خاصة وأن أغلب المستثمرين الاجانب والتونسيين ينتظرون التعرف على الحكومة الجديدة وعلى سياستها الاقتصادية والمالية حتى تتوضح لهم الروية بخصوص مستقبل الاستثمار فى تونس.
وأعلن العمورى أنه سيتم خلال هذا الشهر وبالتعاون مع وزارة التعليم العالى فتح المسارات بين التعليم العالى والتكوين المهنى بهدف فتح افاق جديدة لخريجى التكوين المهنى للارتقاء الى الاجازة التطبيقية أو غيرها من الشهائد وبما يجعل من التكوين المهنى اختيارا جديا وواعدا للمستقبل.
وتقوم السياسة التشغيلية الجديدة التى انطلق العمل بها بداية هذه السنة وفق الوزير على العمل على كل الواجهات للتخفيض من نسبة البطالة خلال الخمس سنوات القادمة مبرزا أنه توجد امكانيات لخلق ما بين 90 و 100 الف موطن شغل اضافى فى السنة بما سيمكن من تخفيض نسبة البطالة الى ما بين 10 و 11 بالمائة.
واعتبر من جهة أخرى أن تشجيع بعث المشاريع الصغرى ودعمها كان له فضل كبير فى تخفيض نسبة البطالة اذ أعطيت لهذا المحور الاولية فى العمل فى اطار خطة لتمويل بعث 12 الف مشروع سنة 2014 تم انجاز 9 الاف منها.
وبالنسبة للخماسية القادمة وضعت الوزارة أهدافا تتمثل فى انجاز 15 الف مشروع فى السنة بما يوفر ما لا يقل عن 30 الف موطن شغل بالاضافة الى العمل على دفع مبادرة بعث الموسسات الاقتصادية والاجتماعية فى اطار الاقتصاد التضامنى والتى تجمع شبابا من ذوى الاختصاصات المتكاملة ليتم خلق قرابة 2000 موسسة فى السنة.
وأفاد العمورى أن العدد الحقيقى للعاطلين عن العمل هو فى حدود 500 الف مشيرا الى أنه لم يتم فى تونس تلبية عشرات الاف طلبات الشغل فى قطاعات البناء والاشغال العامة والنسيج والجلود والاحذية والموبيليا بسبب ما قال انه تمسك الشباب العاطل عن العمل بالوظائف الادارية والمكتبية فضلا عن أن نسبة كبيرة من المعطلين عن العمل لهم اختصاصات غير مطلوبة فى سوق الشغل.
وقال ان الوزارة انطلقت بعد فى اطار تنفيذ السياسة التشغيلية الجديدة فى فتح مكاتب للتشغيل بالبلدان التى تتوفر فيها فرص كبيرة لتشغيل التونسيين على غرار فرنسا وبلدان الخليج اضافة الى تنفيذ برنامج لتعليم اللغة الانقليزية عن بعد بالتعاون مع المركز الثقافى البريطانى وذلك بهدف تطوير القدرة على الاستجابة لطلبات الشغل فى تونس وفى عديد البلدان التى تستعمل اللغة الانقليزية والتى تشترط التحكم فى هذه اللغة كشرط أساسى للعمل.
وتم فى اطار هذه الندوة تقديم أبرز محاور خطة عمل الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل لسنوات 2014/2017 والتى سيتم التعمق فيها فى اطار ورشات عمل اليوم الثانى وخاصة منها برامج التشغيل والعلاقة بالموسسات و ارساء منظومة المرافقة والتوجيه المهنى و برنامج مرافقة الباعثين بالاضافة الى محاور تخص منظومة الاتصال بالوكالة وبرامجها وأنشطتها و منظومة التشغيل بالخارج.
وتم بالمناسبة اسناد علامة جودة الاستقبال مرحبا ل 11 مكتب تشغيل وعمل مستقل و ل 4 مكاتب تشغيل اطارات وعمل مستقل بالاضافة الى 3 فضاءات مبادرة.
الوسومأخبار تونس الانتدابات البطالة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم طالبي الشغل في تونس عروض الشغل في تونس مكتب التشغيل في تونس مناظرات الوظيفة العمومية