قائد السبسى يأمل فى أن تجرى الانتخابات الرئاسية بصفة حضارية

أعرب المترشح للدور الثانى للانتخابات الرئاسية الباجى قائد السبسى عن الامل فى أن تجرى الانتخابات بصفة حضارية داعيا منافسه الى عدم اضمار النوايا السيئة قبل الوصول الى هذا الاستحقاق وقال قائد السبسى فى حوار بثته القناة الوطنية الاولى ليلة الخميس انه يرى فى نفسه القدرة على تولى منصب رئاسة الجمهورية بالنظر الى خبرته فى السلطة وتوليه لحقائب وزارية مختلفة  وبخصوص الاتهامات التى توجه له بها منافسه المنصف المرزوقى والمتعلقة بانتمائه الى النظام البائد وبأنه لن ينجح فى الانتخابات دون تزوير اعتبر قائد السبسى أن كل ما قاله منافسه وجماعته غير صحيح قائلا فى هذا الخصوص ان الخشية الحقيقية من الذى يشكك فى مصداقية الانتخابات والهيئة الدستورية القائمة على تنظيمها  وفى ما يتعلق ببرنامجه فى ملف السياسة الخارجية ذكر قائد السبسى بأنه تحمل حقيبة الخارجية لمدة سنوات فى عهد الرئيس بورقيبة وأنه على دراية بضوابطها الاساسية المعروفة والتى لا يجب الحياد عنها.
وأوضح فى هذا الشأن أن تونس بحكم موقعها الجغرافى الحساس منفتحة على العديد من الاطراف على غرار أوروبا والعالم العربى والمغرب العربى والدول الكبرى التى تتعامل معها وذلك مع الحفاظ على خصوصياتها كبلد صغير  وأكد فى شأن متصل ضرورة التعاطى مع ما يحدث فى ليبيا بترو ورصانة دون التدخل فى الشأن الداخلى لهذا البلد الشقيق والتعاون لمقاومة الارهاب مع البلدان المتداخلة على غرار الجزائر ومالى والنيجر.
وأضاف أن تونس غير قادرة لوحدها على القضاء على افة الارهاب موكدا على ضرورة وضع اتفاق استراتيجى مع دول الجوار وخاصة الجزائر بالتعاون مع الدول الكبرى التى قال انها ليست بمنأى عن التهديدات الارهابية.
أما فى ما يتعلق بالموسستين الامنية والعسكرية فقد اعتبر المترشح للرئاسية أنهما قامتا بواجبهما مثنيا على دور الحكومة الحالية فى تعزيزهما بالتجهيزات الضرورية لمقاومة الارهاب دون أن يستبعد ادخال اصلاحات جديدة عليهما ومواصلة التمشى القائم على دعم الميزانية المخصصة لهما.
ولحل مشاكل الحدود لفت قائد السبسى الى أن التفكير فى احداث مناطق حرة أصبح ضروريا وذلك للتقليص من عمليات التهريب.
وتعهد الباجى قائد السبسى باحترام الدستور اذا ما فاز فى الانتخابات باعتبار أن خرق الدستور سيدخل البلاد فى متاهات على حد تعبيره.
كما تعهد باحترام الحريات والعمل على تعزيز حقوق المرأة وتكريس المساواة بين الجنسين.
وفى جانب اخر شدد على أن الجالية بالخارج جزء لا يتجزأ من التونسيين ولا بد من ايلائهم عناية خاصة مضيفا قوله لدينا برنامج خاص بهم لتسهيل زياراتهم الى بلدهم 0 كما تحدث عن مأسسة الحوار الوطنى والتوجه نحو جعله هيكلا تشاوريا يعمل بصفة دائمة ويتم اللجوء اليه للتباحث فى كل القضايا الوطنية الكبرى.
أما فى ما يتعلق بالتعامل بين رئيس الجمهورية والحكومة قال الباجى قائد السبسى ان وظيفته لا تتمثل فى تعطيل عمل الحكومة بل فى العمل على تيسير عملها ومساعدتها وفق الصلاحيات الموكولة له وفق الدستور.
وقال بخصوص الزيادة فى الاجور انه لا بد من التوصل الى مقاربة شاملة فى اطار حوار تساهم فيه كافة الاطراف وتراعى فيه المصلحة العامة معربا عن الامل فى أن تتمكن الحكومة القادمة من السيطرة على ارتفاع الاسعار.
وأكد قائد السبسى فى هذا السياق أنه ليس ضد الزيادة فى الاجر الادنى المضمون على أن يكون ذلك بصفة تدريجية ودون شطط 0 كما لاحظ أن معالجة ملف الدعم أمر حساس ولابد من معالجته بتأن ومسوولية وبشكل يسمح بتخفيف العبء عن ميزانية الدولة دون اثقال كاهل المواطن وذلك فى اطار قرارات على المدى المتوسط.
ودعا التونسيين الى العمل من أجل دعم اشعاع بلادهم خارجيا وتعزيز علاقاتها خاصة مع دول الخليج والدول الكبرى التى أعربت عن استعدادها لمساندة تونس اذا ما استكملت مسارها الانتقالى ونجحت فى حل مشاكلها بالحوار والتوافق.