قرر الجيش الجزائري تكثيف انتشاره على الحدود مع تونس، وزيادة عمليات المراقبة الجوية، وذلك استجابة لطلب السلطات التونسية، التي تخشى استغلال الإرهابيين فترة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لتنفيذ هجمات داخل أراضيها.
وقالت مصادر جزائرية مطلعة في حديث لشبكة “إرم”، إن “قيادة أركان الجيش الجزائري تلقت تعليمات من رئاسة الجمهورية لبذل كل الجهود لتأمين الشريط الحدودي مع تونس، استجابة لطلب تقدمت به القيادة التونسية التي خصصت جزءا كبيرا من قواتها العسكرية والأمنية لتأمين الاستحقاق الرئاسي المنتظر الأحد المقبل، ولتأمين الحدود الجنوبية مع ليبيا”.
وأضافت المصادر أن السلطات التونسية “تخشى استغلال الإرهابيين انشغال الأمن والجيش التونسيين بالانتخابات، للتسلل وتنفيذ عمليات إرهابية ربما تعكر السير الحسن للانتخابات الرئاسية”.
وأشارت إلى أن قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، زار المناطق الشرقية للبلاد، للاجتماع مع ضباط وقادة الوحدات البرية والجوية، وضبط مخطط الانتشار المكثف للجيش.
وبينت أن صالح “وجه بتجنيد وتسخير كل الوسائل والتجهيزات لضمان مراقبة دقيقة ومستمرة لأي نشاط مشبوه أو تحرك إرهابي على المناطق الحدودية، وأمر القطاعات العسكرية المعنية بالولايات الشرقية برفع درجة التأهب واستنفار كامل العناصر والإمكانيات المتوفرة لضمان تنفيذ خطة الانتشار على كامل الشريط الحدودي مع تونس”.
وقالت المصادر إن “تجهيزات متطورة للرصد والاستكشاف، محمولة على شاحنات مجهزة برادارات، نُقلت إلى المناطق الحدودية مع تونس، مرفوقة بعربات مدرعة تابعة للقوات البرية، على متنها قوات خاصة وأخرى ميدانية، تحت سرب من طائرات الاستطلاع وأخرى مقاتلة، ومروحيات هجومية”.