غدا انطلاق عملية الاقتراع للدور الثانى من الانتخابات الرئاسية داخل التراب التونسى

تنطلق غدا الاحد بدء من الساعة الثامنة صباحا توقيت محلى عملية الاقتراع للدور الثانى من الانتخابات الرئاسية 2014 داخل التراب التونسى ويتنافس فى هذه الدورة المرشحان الباجى قائد السبسى نداء تونس ومحمد المنصف المرزوقى وكان قايد السبسى تقدم خلال الدور الاول للرئاسية على المرزوقى بفارق 6 بالمائة اذ تحصل على 1289384 صوتا أى بنسبة 46ر39 بالمائة فى حين تحصل المرزوقى على 1092418 صوتا بما يعادل نسبة 43ر33 بالمائة من مجموع الاصوات المصرح بها وقد اشار ممثلو مكونات المجتمع المدنى الى ان الحملة الانتخابية للدور الثانى للرئاسية التى انطلقت يوم 9 ديسمبر وتواصلت الى غاية يوم 19 ديسمبر 2014 قد مرت فى مجملها فى ظروف طبيعية.
ودعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار المترشحين للدور الثانى من الانتخابات الرئاسية الى القبول بنتائج هذه الانتخابات وعدم التشكيك فيها والى الطعن فيها أمام القضاء.
كما دعاهما الى عدم التصريح باى نتائج والامتناع عن حرب الارقام قبل اعلان الهيئة عن النتائج الرسمية لهذا الدور الثانى من الانتخابات الرئاسية.
وأكد على أهمية الالتزام بميثاق الشرف الذى قامت جميع الاطراف بامضائه والمتعلق بالحملة الانتخابية الرئاسية وعلى انجاح مبادى الحملة الانتخابية داعيا جميع الناخبين والاعلاميين الى المشاركة بكثافة فى الدور الثانى من الانتخابات والى عدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة.
وبخصوص استعدادات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتأمين الانتخابات كان عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أشار فى تصريح ل الى استكمال الاستعدادات المادية واللوجستية بجميع مكاتب الاقتراع وأبرز أن الهيئة اتخذت كل المقاييس الضرورية لتلافى الاخلالات المسجلة فى الانتخابات التشريعية والدور الاول للرئاسية مرجحا امكانية الاعلان عن النتائج الاولية للدور الثانى من الرئاسية يوم الاثنين 22 ديسمبر قبل منتصف الليل كما أعلنت الهيئة عن اعتماد توقيت استثنائى ل 124 مكتب اقتراع توجد على المناطق الحدودية بالوسط الغربى والشمال الغربى وذلك اعتبارا لظروف أمنية واضافت ان هذه المكاتب ستفتح أبوابها على الساعة العاشرة صباحا وتواصل عملها دون انقطاع الى غاية الثالثة بعد الزوال الا أن الاجراء الذى اتخذته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بخصوص عدم السماح لممثلى المترشحين او للملاحظين بالتواجد داخل مراكز الاقتراع والسماح لممثل واحد لكل مترشح ولكل جمعية بالتواجد داخل مكتب الاقتراع فقط لاقى اعتراضا من قبل الجمعيات المعنية جمعية عتيد وشبكة مراقبون ومرصد الشهيد شكرى بلعيد لمراقبة العنف السياسى وتنسيقية شاهد  والتى طالبت الهيئة بمراجعة القرار فى المقابل أكدت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لمياء الزرقونى ان تامين محيط مركز الاقتراع هو من اختصاصات الهيئة التى تسهر على تنظيم العملية الانتخابية وحسن سيرها مشيرة الى ان اتخاذ هذا القرار من قبل الهيئة هو درء لجميع الشبهات ولمحاولات الاتصال بالناخبين والتاثير عليهم  أما بالنسبة للاستعدادات الامنية والعسكرية فقد أفاد الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الوطنى المقدم بلحسن الوسلاتى ان الموءسسة العسكرية خصصت حوالى 36 الف عسكرى لتامين الانتخابات مشيرا أنه تم تخصيص حوالى 28 الف عسكرى لتأمين العملية الانتخابية بصفة مباشرة و8 الاف عسكرى للتدخل السريع فضلا عن استعداد التشكيلات الموجودة فى الثكنات للتدخل كما تم تخصيص حوالى 1800 عربة نقل برية و6 طائرات نقل جوى و12 مروحية مسلحة و4 زوارق بحرية سريعة لنقل العسكريين والمعدات الانتخابية وتوفير سيارات اسعاف ومروحتين للاخلاء الصحى يشار الى أن الجيش الوطنى يقوم بعد انتهاء عملية الاقتراع واغلاق المكاتب بتامين عملية الفرز داخل المكاتب ثم نقل الصناديق ومحاضر الفرز الى مراكز الفرز والتجميع الجهوية وأكد وزير الداخلية لطفى بن جدو فى تصريح اعلامى أن أكثر من 60 الف عون أمن سيقومون بتأمين مكاتب الاقتراع ومسارات تنقل صناديق الاقتراع طيلة العملية الانتخابية