تونس-السبسى:التناغم السياسى بين الرئاسة والبرلمان سيكون له أثر ايجابى فى المرحلة المقبلة

أكد الرئيس المنتخب الباجى قائد السبسى اليوم الثلاثاء أنه سيكون رئيس كل التونسيين وأن صفحة الخلافات تم طيها على اعتبار أن البلاد دخلت مرحلة ديمقراطية وحضارية مشيرا الى أن التناغم السياسى بين الاغلبية البرلمانية وموسسة الرئاسة سيكون له أثر ايجابى فى المرحلة المقبلة.
وقال قائد السبسى فى حوار مع قناة الجزائرية الثالثة للتلفزيون الجزائرى والذى نقلته وكالة الانباء الجزائرية واج أن تونس لا يمكن أن تخرج من الوضع الذى هى فيه اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا دون مساهمة جميع التونسيين داعيا كل مكونات المجتمع التونسى الى التعاون دون اقصاء أو تهميش لان كل التونسيين لهم الحق فى المساهمة فى الحياة السياسية و تحقيق التنمية على حد تعبيره.
وأكد الرئيس المنتخب أنه بمجرد انتهاء الحملة الانتخابية طوينا صفحة الخلافات وننظر حاليا الى الامام مشيرا الى أنه تلقى التهانى من منافسه المنصف المرزوقى على النجاح فى الانتخابات وطلب منه المشاركة فى العمل لمصلحة البلاد .

وبخصوص مسالة احترام الحريات قال قائد السبسى اننا نحترم الدستور الذى ينص على ضرورة احترام الحريات وهذه مسالة غير قابلة للنقاش وذلك بغية تأسيس دولة القانون والانصاف بين كل أطياف الشعب التونسى مجددا التزامه بتهيئة الاسباب للاجيال القادمة لمواصلة العمل على الحاق تونس بركب التقدم .

وبشأن أولويات المرحلة المقبلة أكد أن استحقاقات الشعب التونسى كلهاأولويات لان قيم الثورة التونسية نابعة من مطالب الحرية والكرامة بالاضافة الى الاوضاع الاجتماعية الصعبة خاصة فى المناطق الداخلية التى تعانى من الفقر كونها لا تشارك فى الدورة الاقتصادية فضلا عن شعورها بالعزلة لعدم توفر وسائل الاتصال بمراكز القرار 0 وأعرب عن أمله فى أن تخطو تونس خطوات جديدة وايجابية مع توفير أسباب التنمية وذلك من خلال توفير الامن والاستقرار الضرورى لجلب الاستثمارات و تحقيق التنمية.
ولدى التطرق الى ملامح الحكومة المقبلة جدد قائد السبسى القول ان حزب نداء تونس لن يحكم وحده لان الاستئثار بالحكم لن يكون فى مصلحة البلاد خاصة بالنظر الى الانزلاقات التى عرفتها البلاد فى المرحلة الماضية وفق تعبيره.
وأوضح بهذا الخصوص أنه سيتم النظر فى قضية تشكيل الحكومة مستقبلا بناءا على ضوابط تتعلق بالدرجة الاولى بضرورة احترام الدستور و تطبيقه بحذافيره نصا وروحا و كذلك احترام قرار الشعب التونسى الذى عبر عنه من خلال الصندوق.
وأضاف الرئيس المنتخب أنه بناءا على ارادة الشعب التونسى فان أولوية تشكيل الحكومة تعود الى حركة نداء تونس دون أن تكون هذه الاولوية مطلقة لان الشعب أيضا انتخب حركة النهضة بشكل معتبر 69 مقعدا مبرزا أن مكانة النهضة فى البرلمان ليست بالشى الهين .

وعلى صعيد السياسة الخارجية أوضح قائد السبسى أن بلاده فى حاجة الى التعاون فى مسائل مكافحة الارهاب منوها بمستوى التعاون بين الجزائر و تونس فى هذا المجال معربا عن أمله فى توسيع مجالات التعاون لتحقيق التنمية المشتركة وعن ثقته التامة فى أن العلاقات بين البلدين ستتطور لما فيه خير للشعبين.
وأضاف أن السياسة الخارجية التونسية ستعود الى ثوابتها وضوابطها القائمة على مبدأ أن الاولوية فى التعامل تعود بالدرجة الاولى الى دول الجوار ممثلة فى الجزائر و ليبيا وثانيا الى منطقة المغرب العربى دون التدخل فى الشوون الداخلية للدول.

وقال فى هذا السياق ان الثورة التونسية التى نفتخر بها نرى أنها غير موهلة للتصدير باعتبار أنها شأن داخلى مشددا على أهمية الحفاظ على علاقات مميزة مع الجميع بما فى ذلك دول الخليج وأوروبا والدول العظمى.
وفيما يخص الفضاء المغاربى دعا الباجى قائد السبسى الى الاحتكام الى العقل لتجاوز العوائق التى تحول دون احياء اتحاد المغرب العربى موكدا أهمية الاحتكام الى منظمة الامم المتحدة فى القضايا التى من اختصاصها مضيفا قوله نريد أن يكون كل عمل نقوم به فى اتجاه تقريب وتوحيد وتمتين العلاقات بين دول المغرب العربى

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.