استقطب العرض الاول لملحمة باب وطن للمخرج حافظ خليفة عشية اليوم الثلاثاء بساحة العروض الكبرى بمدينة قبلى القديمة أعدادا كبيرة من متابعى فعاليات المهرجان الدولى للتمور بقبلى فى دورته 31 التى تتواصل الى غاية يوم 24 ديسمبر الجارى.
و باب الوطن هى الجزء الثانى من ثلاثية ينتجها المهرجان الدولى للتمور انطلقت فى جزءها الاول فى الدورة الماضية للمهرجان تحت عنوان ضفائر وطن لتتوج فى جزء ثالث وأخير فى الدورة المقبلة بعنوان حرية وطن وفق ما اكده مخرجها حافظ خليفة لمراسل وات واضاف أن هذا العمل فى أجزاءه الثلاثة هو عبارة عن ملحمة مشهدية تروى جزءا هاما من تاريخ قبلى بداية من سنة 1857 تاريخ احراق المدينة وهدمها من قبل محمد حسين باى مرورا بفترة انتصاب الحماية ووصولا الى مرحلة مقاومة الاستعمار وبناء الوطن.
وأوضح ان ملحمة باب وطن هى محاولة لاستغلال مرحلة تاريخية عاشتها مدينة قبلى للحديث عن تاريخ تونس المعاصر من خلال تقديم جملة من التساولات للمشاهدين حول مدى تخلص البلاد من سياسة الاستعمار حسب تعبيره واشار الى ان مدينة قبلى القديمة وفرت فضاء فنيا هاما لاخراج هذا النوع من الاعمال المسرحية الملحمية الحديثة التى تعتمد الى حد بعيد على المشهدية المشفوعة بنص شعرى اعده لهده الملحمة جمال الصليعى مبرزا ما يتطلبه هذا العمل من امكانيات تقنية كبيرة.
وتورخ ملحمة باب الوطن لمرحلة دخول جنود الحماية الى منطقة نفزاوة فى جانفى 1882 فى محاولة لكشف المسكوت عنه من تاريخ الجهة ومن ذلك التطرق الى موضوع تجارة العبيد والدور الذى لعبته جهة قبلى فى هذا الشأن ومدى اسهام هذه التجارة فى تكوين جزء هام من النسيج المجتمعى للمنطقة ومشاركة السود فى مقاومة المستعمر القديم.
وساهم فى انجاز هذا العمل 80 ممثلا وعدد من الفرسان وثلة من ابرز نجوم المسرح فى تونس على غرار دليلة مفتاحى وحمادى المزى وكمال علاوى وعبد اللطيف بوعلاق واعرب هوولاء الفنانون لمراسل عن اعتزازهم بالمشاركة فى هذا العمل الملحمى الضخم الذى يوسس لانماط مسرحية جديدة تعتمد الفضاءات المفتوحة كخشبة للعرض داعين كافة المتدخلين فى الشأن الثقافى الى مزيد دعم هذه الاعمال ومساعدة مهرجان التمور بقبلى لانجاح مثل هذه التوجهات الابداعية.
الوسومأخبار تونس الأنشطة الثقافية الثقافة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم وزارة الثقافة