أكثر من 60 بالمائة من التونسيين يشترون الادوية من الصيدلية مباشرة

pharmacie_centrale

يقتنى 61 بالمائة من التونسيين الادوية من الصيدلية مباشرة دون المرور بالطبيب ذلك ما كشفه بحث ميدانى أنجزه المعهد الوطنى للاستهلاك خلال شهر أكتوبر 2014 ووصف مدير معهد الدراسات والبحوث بالمعهد الوطنى للاستهلاك طارق بن جازية فى حديث ل هذه الظاهرة التى تعرف بالتداوى الذاتى بأنها تصرف خطير على صحة المواطن باعتبار الاخطار التى قد تنجم عن سوء تشخيص الحالة 0 //80 من التونسيين يشترون الدواء بناء على نصائح الصيدلى ويعتمد 80 بالمائة ممن شملهم البحث وفق المسوول على نصائح الصيدلى عند شراء الدواء مشيرا الى أن دور الصيدلى يتمثل فى توفير الادوية وتقديم ارشادات حول خصائصه وطريقة استعماله.
واظهر البحث أيضا أن مستهلكا من أربعة مستهلكين حوالى 25 بالمائة من العينة يعمدون فى عديد المناسبات الى الاتصال بالطبيب هاتفيا واقتناء الادوية بناء على تعليماته دون القيام بفحص طبى.
وقال بن جازية ان 58 بالمائة من العينة المستجوبة تلجأ دائما أو أحيانا الى ما يسمى بالدواء العربى والذى يرتكز على الحشائش والاعشاب الطبية التى عرفت بخصائصها العلاجية.
وعلى مستوى الانفاق بينت النتائج ان 39 بالمائة من العينة ينفقون اقل من 20 دينارا شهريا لاقتناء الادوية فيما تبلغ النسبة التى تنفق معدلا شهريا بين 21 و50 دينارا 7ر31 بالمائة وتتقلص هذه النسبة الى 14 بالمائة لمن يتراوح انفاقهم الشهرى بين 51 و100 دينار.
وذكر المسوول بالمعهد فى هذا الصدد بأن المسح الوطنى حول الانفاق الاسرى المنجز من طرف المعهد الوطنى للاحصاء سنة 2010 اظهر أن معدل الانفاق السنوى فى اقتناء الدواء يقدر ب 7ر47 دينارا.
واكد بالمناسبة اختلاف الانفاق على الادوية حسب وجود أمراض مزمنة أو أطفال أو مسنين.
وتجدر الملاحظة أن استهلاك الادوية فى تونس بلغ حسب احصائيات لوزارة الصحة سنة 2014 ما قيمته 1440 مليون دينار م د منها 56 بالمائة موردة فى حين قدر دعم الادوية بقيمة 100 م د.
//التونسيون لا يقتنون الدواء الموجود على قارعة الطريق اجمع كل المستجوبين ايضا على أنهم لا يقتنون الادوية المتواجدة على قارعة الطريق أو تلك التى تباع فى المسالك الموازية.
وعقب المتحدث بقوله أن هذه المسالة من الظواهر النادرة فى تونس خاصة فى ظل تواجد 2000 صيدلية تتوزع على كامل أرجاء البلاد فيما تتحكم الصيدلية المركزية فى عملية توريد الدواء وتوزيعه.
من جهة أخرى يتجلى من خلال ذات البحث الميدانى الذى انجزه المعهد أن 70 بالمائة من المستجوبين يقروون النشرة المصاحبة للدواء بهدف الاطلاع على طريقة الاستعمال.
وتوشر هذه النسبة الهامة حسب بن جازية وعى المستهلك التونسى وحرصه على الاستعمال الجيد للدواء لتجنب الاعراض الجانبية.
وبين البحث الميدانى كذلك أن 8 من 10 مستهلكين يتخلصون من الادوية التى انتهت صلوحيتها وهو ما يوكد وعى المستهلك بأهمية هذه المسالة حتى لا تستعمل ثانية.
وأكد 50 بالمائة من المستهلكين فى ذات النسق أنهم يعطون دائما أو أحيانا الادوية لافراد عائلاتهم لا سيما اذا كانوا يشكون نفس الاعراض دون الرجوع الى الطبيب.
ودعا طارق بن جازية الى ضرورة التأكيد على أهمية دور الصيدلى فى التعريف بخصائص الادوية وطرق استعمالها دون التدخل فى وصف الادوية للمستهلك مع أهمية الرجوع الى الطبيب دائما وتجنب التداوى الذاتى ذلك انه الاكثر تأهيلا للتشخيص وتقديم وصفات الادوية.
وشدد على مزيد التعريف بالادوية الجنيسة لدى المستهلكين وبخصائصها العلاجية منبها الى خطورة الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية.
وشمل البحث الذى انجزه معهد الدراسات والبحوث بالمعهد الوطنى للاستهلاك 2067 مستهلكا فى كامل أنحاء البلاد وفق عينة تمثيلية للخصائص الاجتماعية والعمرية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.