جلسة عمل بوزارة الصحة لبحث سبل تطوير التكوين المستمر ودعم البحث العلمى فى المجال الطبى

بحث المشاركون فى أشغال جلسة عمل انعقدت عشية اليوم الخميس فى مقر وزارة الصحة بين الوزير محمد الصالح بن عمار وعدد من ممثلى الجمعيات العلمية الطبية أفاق تطوير التكوين المستمر لفائدة الاطارات الطبية ودعم البحث العلمى فى المجالات الطبية المختلفة.
كما تم خلال الجلسة استعراض مختلف مكونات المرحلة الثانية من الحوار المجتمعى حول السياسات والاستراتيجيات والمخططات الصحية الذى ينتظر أن يتم اطلاقه قريبا والتحاور حول سبل تعزيز الشراكة بين سلطة الاشراف من جهة والجمعيات العلمية الناشطة فى المجال الطبى من جهة أخرى بما يضمن التنسيق فى ما بينها على مستوى تنظيم الموتمرات العلمية واختيار مواعيدها ومواضيعها لتعميم الفائدة واتاحة المجال لاكبر عدد ممكن من المهتمين للمشاركة فيها.
وأبرز وزير الصحة بالمناسبة الدور الذى تضطلع به الجمعيات العلمية فى تطوير البحوث الطبية وفى بلورة برتوكولات علاجية وفاقية مشددا على ضرورة دعم التنسيق بين مختلف الاطراف المتدخلة فى المجال بما من شأنه تعزيز قدرات الكفاءات التونسية وخبراتها على الصعيد الدولى فضلا عن تكثيف الجهود فى مجال البحث العلمى.
وحذر الوزير من جهة أخرى من الخطر الذى قد ينجم عن حالة الاهمال التى يعانيها طب الخطوط الامامية والذى يشكو وفق قوله نقصا فى فرص التكوين المستمر بما يمكن من تطوير قدرات الاطارات الطبية وأعوان الصحة القائمة عليه 0 وأشار الى أن مختلف البحوث والدراسات وكذلك نتائج الحوار المجتمعى حول قطاع الصحة شددت على أن قطاع الصحة العمومية يظل المرجع والاساس فى المنظومة الصحية يتعين العمل على تطويره والنهوض بالخدمات العلاجية صلبه.
وقدم مقرر الحوار المجتمعى الدكتور رمزى بوزيد فى مداخلته بسطة عن نتائج المرحلة الاولى من الحوار المجتمعى وعلى أهم المحطات التى ستشملها المرحلة الثانية منه والمزمع اطلاقها قريبا فى اطار شراكة مع مختلف الاطراف المتدخلة وهياكل المجتمع المدنى والجمعيات العلمية.
وتطرق مدير البحث الطبى بوزارة الصحة الدكتور أنيس قلوز من جانبه الى موضوع تطوير البحث العلمى فى المجال الطبى والتطورات الحاصلة على المستويات الطبية وعلى المستوى التنظيمى والهيكلى فى تونس.
كما تحدث عن القوانين المحدثة فى المجال والساعية الى الاسهام فى دفع البحث الطبى وفى تكوين هيكل لتصدير الخبرات التونسية وكذلك فى احداث مصدر لتمويل البحوث الطبية والعلمية بصفة عامة وفى ايجاد مواطن شغل لخريجى الجامعات والموهلين للبحث.