اكد محمد الطيب اليوسفى الرئيس المدير العام لوكالة تونس افريقيا للانباء على اهمية الدور الذى يمكن ان يضطلع به الرياضيون فى اذكاء جذوة العمل الخيرى والاجتماعى والاسهام فى ارساء تقاليد جديدة فى هذا المضمار مبينا ان تونس اليوم احوج ما يكون لاذكاء روح التضامن والتطوع فى مختلف الميادين فى ظل وضع يتسم بتزايد الفقر وتردى البنية الاساسية 0 واوضح اليوسفى فى افتتاح ندوة دور نجوم الرياضة فى دفع العمل الخيرى فى تونس التى نظمتها الوكالة اليوم السبت بالعاصمة بمناسبة الاعلان عن نتائج الاستفتاء السنوى لاختيار افضل رياضى لسنة 2014 ان نجوم الرياضة التونسية بحكم مكانتهم الاعتبارية وشهرتهم وحضورهم الاعلامى مدعوون للمساهمة النشيطة فى دفع العمل الخيرى للمساعدة على الحد من بعض ظواهر الفقر والعنف والتهميش ونقص البنية الاساسية الرياضية فى مختلف جهات البلاد وبين ان العمل الخيرى المنشود لا يعوض المسووليات المنوطة بعهدة الدولة وعمل الموسسات والهياكل الرسمية بل هو مكمل وسند لها ويتنزل فى صميم تدعيم اواصر التكافل والتضامن وتعزيز الشعور بالانتماء الى مجتمع متازر ومتماسك واوضح الرئيس المدير العام لوكالة تونس افريقيا للانباء ان الوكالة تتطلع من خلال هذه الندوة الى بلورة جملة من المقترحات العملية الهادفة الى تعزيز اسهام نجوم الرياضة فى دفع العمل الخيرى وتنويعه فى مختلف المجالات التطوعية الاجتماعية والانسانية حتى يكونوا قدوة ومثالا يحتذى خاصة بالنسبة لشرائح واسعة من الشباب ويكرسون كابهى ما يكون اندماج الرياضة فى محيطها وتجسيم ما تختزله من قيم نبيلة ومن جهته اشار محمد الجويلى المدير العام للمرصد الوطنى للشباب خلال مداخلته فى الندوة تحت عنوان الرياضة والتنمية الاجتماعية والفرص المهدورة ان الرياضة تعد اهم المفاتيح التى يمكن ان نفهم بها واقع المجتمع التونسى بمختلف تمظهراته بالنظر الى تعاظم دورها فى المجتمع حيث اصبحت صناعة متكاملة بعد اقترانها بالاشهار والاستثمار و بالتالى تحولت الرياضة الى مفهوم الموسسة الموطنية اذ اصبحت تتجه الى المجتمع واضاف ان نجوم عالم الرياضة فى ظل كل هذه المعطيات خرجوا من المسطتيل الاخضر وميادين التنافس ليتوجهوا الى المجتمع فى اطار منطق تبادل المنافع حيث اصبح الرياضيون ينخرطون فى مبادرات العمل الخيرى والانسانى باعتبار القيمة العاطفية لنجوم الرياضة لدى مختلف فئات الشعب متابعا لقد اصبح الرياضيون يتوجهون فى مبادراتهم الى المناطق الفقيرة و المهمشة من اجل المساهمة فى العمل الخيرى وهو مانراه بكثافة لدى الرياضيين فى اوروبا وحول تجربة الرياضيين التونسيين فى المساهمة فى العمل الخيرى اوضح الجويلى ان التجربة لازالت فى خطواتها الاولى فى شكل مبادرات فردية معزولة وهو ما اصطلح على تسميته بالفرص المهدورة اذ انه رغم النشاط الحثيث للمجتمع المدنى فى تونس فان الرياضة بقيت بمعزل عن هذا الحراك وهو ما يملى وضع خطة وطنية رياضية للعمل المجتمعى تتجه نحو الاحياء الشعبية من خلال تشييد الملاعب الاحياء و غيرها من الانشطة ذات البعد التطوعى واشاد محمد الجويلى ببادرة تنظيم ندوة حول دور نجوم الرياضة فى دفع العمل الخيرى من قبل وكالة تونس افريقيا للانباء معربا عن استعداده لاقامة علاقة شراكة بين المرصد الوطنى للشباب ووكالة من اجل تعميق التفكير حول هذا الموضوع وجسيد بعض المبادرات التى من شانها ان توسس لتقاليد و ثقافة العمل الخيرى بعلاقة بالمجالين الشبابى والرياضى واكدت سلمى المولهى عضو المكتب التنفيذى للجنة الاولمبية التونسية ورئيسة الجامعة التونسية للتنس من جهتها ان الرياضيين التونسيين يفتقرون لثقافة العمل الخيرى رغم بعض المبادرات وبالتالى فان هذه الوضعية تدعو لتاسيس جمعيات خيرية تضامنية تتولى تبنى تلك المبادرات وتاطيرها وهى ضرورة ملحة فى ظل الوضع الاقتصادى الصعب الذى تعيشه بلادنا ودعت المولهى كل نجوم الرياضة فى تونس لاسيما لاعبى التنس الى الانخراط الجاد فى العمل الاجتماعى من خلال التفاعل الايجابى مع المبادرات التى تقوم بها الجامعة او بعض الهياكل المعنية واوصى مختلف المشاركين فى الندوة من رياضيين ومسيرين واعلاميين بضرورة تكريس تقاليد فى هذا السياق وتحسيس الرياضيين التونسيين بضرورة الاهتمام بالعمل الخيرى والاستئناس بالتجارب المقارنة فى دول افريقية وعربية واوروبية كما تمت الدعوة الى احداث جمعيات لمساندة الرياضات ذات الامكانيات الضعيفة مع التاكيد على واجب الرياضيين فى الانخراط فى العمل التطوعى والاجتماعى كرد جميل منهم للمجتمع الذى وفر لهم فرص الشهرة والنجومية.