تنامى استغلال الموارد المائية بالمنطقة يتطلب مزيد تنسيق السياسات بين تونس والجزائر وليبيا

algere-tunis-libya

كشفت سارة الطوزى المكلفة بالبرنامج المتوسطى للشراكة الدولية فى مجال المياه ان منظومة المياه بالصحراء الشمالية والتى هى عبارة عن حوض مائى تحت الارض يمتد على مساحة مليون كلم بكل من تونس الجزائر وليبيا تشهد طلبا متناميا نتيجة تأثيرات التقلبات المناخية والنمو الديمغرافى والتنمية الاقتصادية التى تشهدها المنطقة.
وأفادت الظوزى بأن مجموع المياه المستخرجة سنويا من هذا الحوض المائى من طرف الدول الثلاث يبلغ نحو 2 مليار و797 مليون مترا مكعبا فى حين أن الدرسات النظرية للمائدة المائية توصى بعدم تجاوز سقف مليار متر مكعب سنويا.
وأكدت ان هذه الظاهرة تتطلب وفق البرنامج المتوسطى للشراكة الدولية فى مجال المياه تطوير اليات التشاور بين بلدان دول الصحراء الشمالية تونس والجزائر وليبيا باتجاه العمل على مزيد التنسيق فى ما بينها وتأمين انسجام سياساتها.
وتركز سياسات التشاور حول الحوض المائى بالصحراء الشمالية التى انطلقت منذ 2008 على الجوانب التقنية من خلال تقييم تطور مخزون المياه ويشرف على العملية مرصد الساحل والصحراء الذى تحتضن تونس مقره.
ويعمل البرنامج المتوسطى للشراكة الدولية فى مجال المياه من خلال مكتبه بتونس على ضمان انتقال هذه الدول من التصرف التقليدى الى تصرف مندمج فى الثروات المائية.
وتعتمد هذه الطريقة الجديدة على مقاربة قطاعية تشاركية متفق عليها بالاستناد الى نسبة الطلب على المياه وعلى الخزانات المائية بما يساعد على ضبط السياسات العمومية فى مجال المياه وتسهيل الحوار بين مختلف الاطراف المتدخلة فى التصرف فى هذه الموارد.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.