نظمت اليوم مجموعة من مكونات المجتمع المدنى بمدينة الحامة من ولاية قابس تضم ممثلين محليين عن بعض الاحزاب والجمعيات بالمنطقة لقاء صحفيا لتسليط الضوء على الاحداث التى جدت موخرا وخاصة الاصطدامات التى حصلت بين قوات الامن ومجموعات من شباب المنطقة المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية.
واعتبر عزالدين الرتيمى عضو الفرع المحلى لمنظمة العفو الدولية بتونس وعضو بمركز البحوث والدراسات بالحامة أن ماروجته وسائل الاعلام حول تلك الاحداث يبقى فى جانب كبير منه مغلوطا وأن أبناء الحامة لم ولن يرفعوا الاعلام السوداء ولن تكون هذه المدينة وكرا للارهاب وستكون دوما قلعة من قلاع النضال والوطنية بحسب قوله.
وأضاف أنه كان بالامكان تجنب ما حدث من تصعيد لولا الاستفزاز الذى مثله استقدام تعزيزات أمنية من خارج المنطقة وحدوث بعض الايقافات التى زادت فى درجة الاحتقان فى صفوف الشبان بحسب تقديره.
وقال عز الدين الرتيمى ان أبناء الحامة يدينون عمليات الحرق التى تعرضت لها الموسسات الامنية لكنهم يعبرون عن استيائهم لمااعتبروه سوء معاملة تعرض لها الاشخاص الذين تم ايقافهم ومن بينهم أفراد لا صلة لهم مطلقا بما جد من أحداث وفق تعبيره.
وقد جاءت تدخلات عدد من منظمى اللقاء لتدعم ما قاله الرتيمى وتوكد أيضا أن مدينة الحامة قد استعادت بسرعة هدوءها ونسق نشاطها وحيويتها واستقبلت بحفاوة الزوار الذين قدموا اليها للاستشفاء بمياهها المعدنية الحارة والذين تعودوا التحول اليها فى مثل هذه الفترة من كل سنة.