انطلقت اليوم الاثنين بالمركب الثقافى بالقيروان فعاليات الندوة المولدية الدولية فى دورتها الثانية والاربعين والتى تتواصل الى غاية غدا الثلاثاء تحت شعار الحكمة والموعظة الحسنة من أسس التعايش السلمى وذلك فى اطار الاحتفال السنوى بالمولد النبوى الشريف.
ويشارك فى هذه الندوة عدد هام من الاساتذة والجامعيين والائمة والوعاظ من داخل البلاد وخارجها.
وفى كلمة بالمناسبة قال وزير الشوون الدينية منير التليلى ان هذه الندوة تمثل سنة حميدة دأبت على تنظيمها الوزارة لتيسر العودة فى كل عام الى ينابيع السنة النبوية الطاهرة لما تختزله من علم صحيح وتوجيه سليم باعتبارها النبراس الذى يضيى للناس معالم الطريق.
وأشار الوزير الى الاهمية التى تكتسيها هذه التظاهرة العلمية والدينية وما تنطوى عليه من ابراز للقيم والمواعظ السامية التى يستوجب توظيفها والتحلى بها فى هذا العصر الذى اعتبره التليلى واقعا اختلط فيه الحابل بالنابل وشاعت فى أرجائه الضلالة وعمت الجهالة وطغت القوة على الحق وامتدت فيه مظاهر العصبية والنزعة الطائفية وزال فيه الاطمئنان من النفوس وانتهكت الحرمات وتنوعت المعاصى وأكد من ناحية أخرى حرص وزارة الشوون الدينية على أن تكون مداخلات الندورة فرصة متجددة لمزيد تعميق قيم الدين الاسلامى الحنيف وحسن توظيفها بمناسبة احياء ذكرى مولد الرسول الاكرم الى ما ينفع الناس ويهدى به البشرية التائهة الى أقوم الطرق والمسالك على حد تعبيره.
يذكر أن الجلسات العلمية لهذه الندوة انطلقت بعد كلمة الوزير.
وتتمحور مضامينها حول المحاور التالية الخطاب الاسلامى وأهميته فى التعايش السلمى و التعايش السلمى بين النص التأسيسى والممارسة التاريخية و حوارات أنموذجية فى الدعوة الى الله اعتمادا على القران الكريم والسنة النبوية الشريفة و أثر الحكمة والموعظة الحسنة على الفرد والمجتمع