في الوقت الذي اعربت فيه الغالبية الساحقة من الاردنيين عن تمنياتهم بالافراج عن الطيار الاردني معاذ الكساسبة في العام الجديد في ظاهرة تعاطف عارمة وغير مسبوقة، جاءت الردود على موقع على “التويتر” قريب من “الدولة الاسلامية” طلب اقتراحات حول كيفية قتل الطيار قمة في التشفي والدموية.
معظم “التغريدات” التي جاءت ردا على هذا الطلب الغريب الذي يعكس مدى استغلال “الدولة الاسلامية” لمواقع التواصل الاجتماعي طالبت باعدامه وتعزيره لانه “مرتد” وشددت على ان عقابه يجب ان يكون اكثر شدة من عقاب اي طيار اجنبي.
وشملت الاقتراحات، قطع الرأس، وبعضها المطالبة بحرقة حيا، وثالث بقطع اصابع قدميه ورجليه قبل سحله.
وزاحم وسم آخر “هاشتاغ” الاول حمل عنوان “كلنا بدنا نذبح معاذ” ردودا وتغريدات اكثر شراسة مثل “وضع الطيار في حفرة والقاء قنبلة عليه حتى يذوق ما اذاقه لنا” واقترح آخر “قطع رأسه والطواف بها في احياء الرقة”.
وكان اقل الاقتراحات دموية هو تغريدة “مستر حرب” الذي طالب بوضعه “فوق دبابه معطوبة ورفع علم الدولة فوقها وخلي التحالف الكافر يقصفه مثلما كان يقصف المسلمين”، اما السيدة نفطوية فقالت في تغريدتها “اقترح قتل الطيار الاردني بمنشار خشب وتذبحه حرمة عجوز او طفل”، اما زميلتها “طالبة الجنان” فكانت اكثر شراسة عندما اقترحت “تعليقه في الرقة وقطع عضو من جسده مع كل غارة لطائرات التحالف”.
وكان اقل الاقتراحات دموية هو زرع شريحة تجسس في جسده واعادته الى الاردن في صفقة تبادل.
وانتشر على اليوتيوب فيديو لامرأة شامية ادعت ان ابنها قتل بغارات التحالف، بوضع الطيار على”خازوق” وعدم قتله برصاص او سكينة رحوم.
في المقابل قام نشطاء مؤيدون للطيار بنشر وسم “هاشتاغ” على “التويتر” تحت عنوان “كلنا معاذ” دعوا من خلاله الى الصلاة من اجل سلامته، وقال خبراء ان “هاشتاغ” كلنا معاذ كان التجاوب معه اكبر بكثير من نظيره الذي يطالب بالقتل والتعزير ويحمل آراء مؤيدي “الدولة”.
ومن المعتقد ان اعلام “الدولة الاسلامية” الذي يتبنى دائما اساليب الوحشية والترعيب كإستراتيجية مدروسة لارهاب الخصوم وبث الرعب في قلوبهم، هو الذي يقف خلف “الهاشتاغات” ويوظفها في اطار هذه الاستراتيجية.
وكالات