اعتبر الوزير الاول الجزائري، عبد المالك سلال، أن السير الحسن للانتخابات الرئاسية الأخيرة في تونس يمثل “إشارة إيجابية” على عودة السلم في المنطقة، مؤكدا على دعم الجزائر لمسار تسوية الأزمات، من خلال الحوار و المصالحة.
و أضاف سلال، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن السير الحسن للانتخابات الرئاسية في تونس، و الذي تعرب الجزائر عن ارتياحها بشأنه، يمثل إشارة إيجابية على عودة السلم في المنطقة، كما أنه يثبت مزايا المسارات السياسية السلمية.
وعبر عن قناعته بأن السلم و الاستقرار يظلان “الركيزة الأساسية لكل تقدم ديمقراطي و اقتصادي و اجتماعي”.
وأكد الوزير الأول الجزائري، مجددا دعم الجزائر لمسارات الحوار الشامل في دول المنطقة، و تابع أن الجزائر تدعم وستدعم دوما كافة المسارات السياسية، التي تحبذ الحوار الشامل و المصالحة، التي تعتمدها الدول الصديقة و الجارة، في ظل احترام الشرعية الدولية، و مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، و وحدتها الترابية.
و أشار سلال إلى أن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية والساحل، أثبتت سداد مواقف الجزائر، إذ أن السلم و الاستقرار يشكلان الركيزة الأساسية لكل تقدم ديمقراطي أوتنمية اقتصادية واجتماعية، مبرزا أن الإرادة المستقلة للشعوب وحدها كفيلة بتحقيق التقدم و السلم في العالم، و واصل أنه في سياق “متوتر و مضطرب”، ستدافع الجزائر عن مكاسبها التي هي ثمرة سياسة المصالحة الوطنية، و ستعمل على تعميق مسار دمقرطتها الذي لا رجعة فيه، و قال إن الجزائر ستستمر في مكافحة الإرهاب بلا هوادة، و في بذل جهودها؛ لتأمين حدودها.