مثل موضوع دعم الادماج المهنى فى قطاع خشب الزيتون بولاية سيدى بوزيد محور ورشة عمل نظمتها اليوم الخميس جمعية تضامن وتشغيل محمد البوعزيزى بالشراكة مع وكالة التعاون الدولى الالمانى وصندوق التكوين والنهوض بتشغيل الشباب فى تونس.
وحضر الورشة التى التامت بالمركب الشبابى 17 ديسمبر ممثلون عن الادارة الجهوية للتشغيل وعن عدد من الادارات الجهوية والجمعيات ذات الصلة.
وتم خلال الورشة الاعلان عن الانطلاق فى تكوين 20 شابا وشابة فى قطاع خشب الزيتون لمدة 10 اشهر بمركز التكوين المهنى بالمكناسى ليقع فيما بعد ادماجهم فى الحياة المهنية من خلال تسهيل انتدابهم من طرف الموسسات المختصة فى خشب الزيتون او مساعدتهم فى الانتصاب للحساب الخاص.
وتهدف الورشة الى حسن استغلال ثروات المناطق الداخلية وتشغيل الشباب لتلافى النقص الحاصل فى اليد العاملة فى قطاع خشب الزيتون وتشجيعهم على الانتصاب للحساب الخاص.
ومثلت الورشة فرصة طالب خلالها الحضور باحداث مجمعات حرفية تساعدهم على تجميع مقتنيات من المواد الاولية وتقوى قدرتهم على المشاركة فى البتات العمومية المتعلقة خاصة بخشب الزيتون والسمار اضافة الى تكثيف مشاركات الحرفيين بالمعارض والمهرجانات والصالونات للتعريف بمنتجاتهم والتعرف عن قرب على ميولات المستهلك وذوقه وبالتالى معرفة توجهات السوق والاستعمالات السائدة للمنتوج.
كما تطرق المشاركون لمسالة اعادة تأهيل الورشات وهيكلتها لتحسين قدرة الانتاجية والرفع من كفاءة العملة ووسائل العمل وضرورة دعوة أصحاب الموسسات والورشات الى مزيد البحث لاكتشاف الاسواق الجديدة لمنتجاتهم خارج الاسواق التقليدية عبر احداث مواقع على الانترنت خاصة بكل حرفى أو موسسة للتعريف بمنتوجهم ومهاراتهم وبالتالى الانخراط فى منظومة التجارة الالكترونية دون الاقتصار على الطلبيات العادية والمجمعة والمرتبطة بالمزودين والوسطاء العاديين .
ويعد استغلال خشب الزيتون من أهم الاختصاصات الواعدة والمجددة فى مجال الصناعات التقليدية بسيدى بوزيد حيث يبلغ عدد الموسسات الناشطة فيه أكثر من 19 موسسة منها 5 موسسات مصدرة كليا بطاقة تشغيلية قدرت بنحو 200 عامل قار وتحتضن ما يفوق 100 متربص ومتدرب.
وناهز انتاج الجهة من خشب الزيتون 1120 طنا لتحتل بذلك المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية صفاقس فى حين بلغت صادرات الجهة المباشرة من خشب الزيتون سنة 2013 أكثر من 1 مليون دينار دون اعتبار عمليات التصدير الواقعة عبر المصدرين والتجار المنتصبين بولايات أخرى واقتناءات السياح لهذا المنتوج من المحلات والمغازات بالمناطق الساحلية والسياحية والمتأتية من وحدات الانتاج والحرفيين العاملين بالجهة.