انتهت المباراة الدولية الودية رقم 23 التى جمعت المنتخب التونسى بنظيره الجزائرى مساء اليوم الاحد بملعب رادس بالعاصمة بالتعادل 1/1 ، وكانت مفيدة على اكثر من صعيد بالنسبة للمنتخب التونسى رغم غياب النجاعة الهجومية المطلوبة وذلك قبل اسبوع من انطلاق فعاليات كاس الامم الافريقية لكرة القدم 2015 وامام قرابة 30 الف متفرج حضروا بملعب رادس كانت الفرصة سانحة اليوم امام مدرب المنتخب التونسى جورج ليكنز للوقوف على اخر استعدادات اللاعبين ووجاهة الخطط الفنية المعتمدة قبل انطلاق فعاليات الكأس القارية كان 2015 بغينيا الاستوائية 17 جانفى 8 فيفرى .
وبعد تربص بالمركب الرياضى بمدينة المنستير على امتداد اسبوع خصص للجوانب البدنية والفنية اختتمت التشكيلة التونسية اليوم بقيادة المدرب البلجيكى المرحلة النهائية للتحضيرات الخاصة بالموعد الافريقى علما وانها تتواجد فى المجموعة الثانية صحبة جمهورية الكونغو الديمقراطية والراس الاخضر وزامبيا.
وتعود اخر مباراة بين الجزائر وتونس الى نهائيات كاس افريقيا 2013 بجنوب افريقيا حين عاد الفوز ل نسور قرطاج بنتيجة 1، بفضل هدف حمل توقيع لاعب لخويا القطرى يوسف المساكنى فى الوقت بدل الضائع.
وكان زملاء الجزائرى ياسين براهيمى صانع العاب فريق بورتو البرتغالى قد دخلوا منذ 9 أيام فى تربص تحضيرى بالمركز الفنى بسيدى موسى الجزائر وقد تشكل مباراة اليوم اخر فرصة امام المدرب الفرنسى كريستيان غوركوف لتحديد التشكيلة التى ستخوض المقابلة الاولى ل كان 2015 أمام جنوب افريقيا يوم 19 جانفى بملعب مونغومو.
واضافة لجنوب افريقيا تواجه الجزائر فى المجموعة الثالثة كل من غانا يوم 23 جانفى بمونغومو والسينغال يوم 27 من نفس الشهر بالعاصمة مالابو.
ويعود الخضر مباشرة الى الجزائر قبل التحول الى غينيا الاستوائية يوم الخميس المقبل.
بداية الشوط الاول كانت سريعة ودون مقدمات بين تونس والجزائر كما كانت متوازنة الى حد بعيد مع سيطرة نسبية من حيث الهجومات وفرص التهديف لصالح الضيوف خاصة فى د4 عن طريق محرز وفاغولى د10 وسليمانى د17 ومن جانب تونس د6 بواسطة حسين الراقد ود27 بضربة راسية من مدافع موناكو الفرنسى ايمن عبد النور.
وفى حين اعتمد ابناء غوركوف اللعب المباشر والتمريرات الطويلة فى اتجاه خط الهجوم بقيادة مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالى سليمانى مع تكتل دفاعى لمنع الاختراق على مستوى الاروقة فقد خير زملاء الحارس البلبولى الخروج بالكرة من مناطقهم بالتدرج معولين فى ذلك على سرعة وفنيات قائد فريق زوريخ السويسرى ياسين الشيخاوى، الذى حاول بدوره التمرير فى اتجاه وهبى الخزرى وصابر خليفة.
ومع ارتفاع نسق اللعب منتصف الشوط الاول جسم تفوق الجزائر من حيث النزعة الهجومية والاسبقية فوق الميدان المدافع ياسين كادمورو الذى افتتح النتيجة فى د39 من ضربة راسية قوية امام المرمى اثر مخالفة غير مباشرة نفذها ياسين براهمى.
مدافع فريق اوساسونا الاسبانى كادامورو الذى عوض سعيد بلكلام فى التشكيلة الاساسية للجزائر تم اقصاوه مباشرة فى د41 اثر مخالفة خارج منطقة الجزاء ارتكبها على جمال السايحى لاعب مونبليى الفرنسى ونفذها باحكام متوسط ميدان فريق بوردو وهبى الخزرى ، حيث سجل منها هدف التعادل للمنتخب التونسى فى د44 الشوط الثانى لم يغير فى وجه المباراة الشىء الكثير فى ظل توازن على مستوى الخطط المعتمدة من المدربين على مستوى خطى وسط الميدان والدفاع .
ففى حين حاول غوركوف ضخ دماء جديدة فى الفريق وسد الفراغ الذى خلفه اقصاء كادامورو باقحام لاعب انتر ميلانو السابق اسحاق بلفوضيل وهلال السودانى وفواد قادير والقائد المخضرم مجيد بوقرة فان ليكنس واصل الاعتماد فى الهجوم على اللاعب الجديد لفريق ماتز الفرنسى فخر الدين بن يوسف الذى لم يقدم مستواه المعهود والشيخاوى الذى اطنب احيانا فى احتكار الكرة مقابل اقحام حسين ناطر ويوسف المساكنى الى جانب حمزة يونس الذى عوض منذ د34 صابر خليفة الذى خرج مصابا.
وكاد لاعب فالنسيا الاسبانى سفيان فيغولى الذى تمكن من الهروب فى الرواق الايمن ان يغالط الحارس البلبولى الذى تصدى لتسديدته القوية بصعوبة.
وفى المقابل تميز الخزرى بسرعته وقوة تسديداته وحاول من عدة محاولات مغالطة الحارس الجزائرى رايس المبولحى لكن دون جدوى.
وباعتبارها ودية وتجريبية فقد كشفت مباراة اليوم امام منتخب جزائرى قوى ومحترم للمدرب البلجيكى ليكنس عن عدة موشرات هامة قبل الموعد المرتقب فى غينيا الاستوائية وابرزها تواضع مردود خط الهجوم حليا خاصة على مستوى حسن استغلال الفرص المتاحة والتجسيم مقابل تحسن المردود العام وتلاحم الخطوط الثلاث فضلا عن سلاسة الخروج والتدرج بالكرة من الدفاع الى وسط الميدان الى الهجوم.
وان لم تكن النتيجة فى الموعد فان الاداء يبشر بقدرة زملاء امين الشرميطى الذى غاب عن مباراة اليوم على مزيد تحسين ادائهم بالدخول تدريجيا فى الاجواء الفعلية للمقابلات منذ الدور الاول فى مدينة ابيبيين ادار المباراة الدولية الودية بين تونس والجزائر الحكم المغربى هشام عبو بمساعدة مهيب الفيلالى وخالد النونى.
تشكيلتا الفريقين المنتخب التونسى / ايمن المثلوثى وعلى معلول وحمزة المثلوثى وصيام بن يوسف وايمن عبد النور وحسين الراقد عوضه ستيفان حسين ناطر د60 وياسين الشيخاوى ووهبى الخزرى عوضه يوسف المساكنى د73 وجمال السايحى عوضه فرجانى ساسى د85 وفخر الدين بن يوسف عوضه محمد على منصر د76 وصابر خليفة عوضه حمزة يونس د35 المنتخب الجزائرى / رايس مبولحى وعيسى ماندى ولحسن عوضه د46 مجيد بوقرة وكارل مجانى وجمال مصباح وياسين بن طالب وياسين كادامورو وياسين براهيمى عوضه هلال السودانى د64 وسفيان فيغولى عوضه فواد قادير د64 واسلام سليمانى عوضه اسحاق بلفوضيل ورياض محرز.