أقرت وزيرة السياحة أمال كربول الاثنين أن عدد السياح الالمان الوافدين على تونس تراجع خلال السنوات العشر الاخيرة بشكل حاد لينخفض الى 400 الف زائر مقابل مليون سائح خلال سنتى 2000 و2001 جراء فقدان الثقة فى الوجهة التونسية وفق تحليلها.
كما أرجعت كربول خلال لقاء تونسى المانى حول الوجهة التونسية انتظم اليوم الاثنين بالعاصمة تراجع هذه السوق التى كانت تعد الحريف الاول لتونس الى غياب أدوات اتصال وتواصل ملائمة ومسايرة للتطورات الحاصلة فى هذا المجال وكذلك الى اتخاذ اجراءات غير مناسبة فى هذا المجال من قبل النظام السابق وفق تقديرها.
وأكدت الوزيرة الحرص على استقطاب السائح الالمانى وتوفير الظروف الملائمة له بما يمكن من جعل الوجهة التونسية اكبر مستفيد من السوق الالمانية التى تعد دعامة للسياحة العالمية وينفق السائح الالمانى حسب الدراسات أكثر من 3000 يورو خلال عطلته وقد تطورت مصاريفه خلال السنوات الاخيرة بنسبة 3 بالمائة سنويا لتصل سنة 2011 قرابة 60 مليار يورو عبر العالم.
وتطور عدد السياح الالمان حسب المعطيات التى تم تقديمها رغم الصعوبات الاقتصادية التى تعيشهاالدول الاوروبية خلال سنة 2011 بنحو 200 الف زائر اى ما يعادل عائدات بما قيمته 6ر53 مليون يورو زيادة ب37ر.
بالمائة مقارنة مع 2010 ودعا عدد من الخبراء والاخصائيين السياحيين الالمان خلال هذا اللقاء الى ضرورة تحسين نوعية المنتوج السياحى واستعادة ثقة السياح بصفة عامة والسياح الالمان بصفة خاصة بعد ان اهتزت خلال السنوات العشرة الاخيرة وأوصوا بمزيد التعريف بالمناطق الداخلية للبلاد التونسية وعدم الاقتصار على السياحة الشاطئية التى اعتبرها ممثل الجامعة الالمانية للاسفار ديرك اينغار غير مجدية ولا تدر مداخيل كبيرة رغم استقطابها لحوالى 80 بالمائة من السياح .
كما اكد على ضرورة التركيز على الوجهة التونسية من خلال اعطاء بيانات واضحة تمكن من ضمان عودة السائح وجعله وفيا لهذه الوجهة وذلك عبر التركيز على نقاط قوة القطاع على غرار المعالجة بمياه البحر والمياه المعدنية خاصة وان تةنس تعد ثانى دولة بعد فرنسا فى هذا المجال.
ودعا ممثل الجامعة الالمانية للاسفار الى التعريف بالتراث العالمى الذى تتوفر عليه المنطقة والقيام بانشطة بيئية موكدا على اهمية الاستثمار فى مجال البنية التحتية السياحية.
واوضح عدد اخر من الخبراء ان السائح الالمانى يريد ان تقع الاسنجابة لطلباته وفهم حاجياته واقناعه بقضاء عطلته فى تونس موكدين ان الزائر الالمانى مستعد لمزيد الانفاق شرط توفير المنتوج المنشود.