تتجاوز مساحة الواحات المنتجة للتمور بولاية قبلى 24 الف هكتار وهى ترتكز على موارد طبيعية هامة حيث يعمل عدد هام من الفلاحين على التقليل من استعمال المبيدات والاسمدة الكيمائية وهو ما يوهل الجهة لان تكون قطبا واعدا فى منظومة الانتاج البيولوجى نظرا لسهولة اندماج مساحات كبيرة من هذه الواحات فى المنظومة وفق ما ذكره رئيس دائرة الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للفلاحة بقبلى اسماعيل الرطيب لمراسل بالجهة.
واضاف الرطيب ان المساحة المستغلة حاليا فى نمط الانتاج البيولوجى لا تتعدى 547 هكتارا تومن حوالى 4 الاف طن من التمور البيولوجية سنويا يعد اغلبها للتصدير مشيرا الى انه تم منذ بداية شهر أكتوبر والى موفى شهر سبتمبر 2014 تصدير قرابة 2350 طنا من هذه التمور على مستوى الجهة .
وأعتبر ان مستقبل المنظومة الفلاحية البيولوجية بالجهة تدعمه عديد الركائز التى تسهل انخراط الفلاحين فى هذا النمط الانتاجى والتى من أهمها قلة استعمال المبيدات والاسمدة الكيمائية وشساعة الواحات المنتجة لاكثر من 70 فى المائة من التمور التونسية الى جانب توفرها على مخلفات هامة من جريد النخيل وبقايا العراجين التى تساعد فى انتاج المستسمد البيولوجى وبالتالى الضغط على كلفة شراء هذا النوع من الاسمدة التى تستعمل فى هذا النمط الانتاجى .
واضاف انه رغم العراقيل التى تحول دون انخراط عدد من الفلاحين فى منظومة الانتاج البيولوجى على غرار صغر المستغلات الفلاحية التى لا تتجاوز معدلها صفر فاصل 25 هكتارا للفلاح الواحد وارتفاع تكلفة المراقبة والتدقيق للمنتوجات البيولوجية الا انه يمكن تجاوز هذه العراقيل عبر انخراط الفلاحين فى مجامع خاصة بهذا النمط الانتاجى تمكن من توسعة المساحات المستغلة وتسهيل عملية مراقبتها والتحكم فى منظومتها وبالتالى تثمين صحة زراعاتها بالتعاون مع وحدات الارشاد الفلاحى وعبر استغلال نتائج البحوث العلمية والضغط على تكلفة الانتاج على حد قوله.
وأكد وجود 5 مجامع فلاحية منخرطة فى هذا النمط الانتاجى بالجهة الى جانب 5 شركات لتحويل وتصدير التمور البيولوجية التى تتجاوز فى ثمنها التمور العادية أحيانا بقرابة 50 فى المائة بحسب التصنيف وهو ما يدعم العائدات المادية للفلاحين ويسهل تطوير مستغلاتهم الفلاحية وتحسين جودة التمور داعيا مختلف المتدخلين فى هذا النمط الانتاجى الى مزيد التركيز على تحسين نوعية تعليب المنتوجات التى تشهد اقبالا عالميا وهو ما سيساهم فى اكتساح أسواق جديدة.
وبين ان الادارة تسعى الى تركيز فضاء جهوى لعرض وبيع المنتوجات البيولوجية من تمور وخضروات وزراعات جيوحرارية ولحوم.