دعت عائلات شهداء وجرحى الثورة وجرحى الحوض المنجمى كافة مكونات المجتمع المدنى الوطنى والدولى ومختلف الاحزاب السياسية الى الالتفاف حول ملف شهداء الثورة وجرحاها وتكثيف الجهود من اجل انصاف جميع ضحايا عهد الاستبداد والانخراط الفعلى فى مكافحة ظاهرة الافلات من العقاب.
وجددت عائلات الشهداء والجرحى فى بيان لها اليوم الاربعاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة للثورة دعوتها كافة موسسات الدولة ذات الصلة بهذا الملف الى احترام حق الجرحى فى العلاج الملائم فى الشغل اللائق وفى التنقل المجانى منبهة الى العواقب الوخيمة التى يمكن أن تترتب عن أية محاولة لهضم هذه الحقوق.
كما دعت الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية الى تحمل مسووليتها القانونية والاخلاقية فى التعجيل باصدار القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة وانطلاق هيئة الحقيقة والكرامة فى معالجة ملف شهداء وجرحى الثورة والاسراع باحالتها على الدوائر القضائية المختصة معتبرين كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة حجر الزاوية فى النموذج التونسى للعدالة الانتقالية ولا يقبل أى شكل من أشكال التنازل أو المقايضة. وحذرت فى بيانها من خطورة تهميش القضية من طرف كافة الموسسات ذات العلاقة مجددة رفضها المطلق لمواصلة تعهد القضاء العسكرى بملف الشهداء والجرحى لما أفرزه من مظالم واهدار لحقوقهم المادية والمعنوية.