سفيرة الهند بتونس:فرص التعاون والاستثمار بين الهند وتونس كبيرة ومتنوعة فى عديد المجالات

investintunisia-092014-copie

اعتبرت سفيرة الهند بتونس نجمة محمد مالك أن فرص التعاون والاستثمار بين تونس وبلادها كبيرة ومتنوعة فى عديد المجالات موكدة أن الهند على أتم الاستعداد لوضع ما راكمته من تجارب فى مختلف الميادين خاصة التكنولوجية على ذمة التونسيين .وأعربت السفيرة فى تصريح ل على هامش تقديمها اليوم السبت مداخلة بموسسة التميمى للبحث العلمى والمعلومات حول مكانة الهند فى العالم اليوم عن الامل فى أن تتراجع حدة الاحتجاجات والاضرابات التى تشهدها تونس بما قد يسهم بشكل فعال فى اقبال المستثمرين الهنود على بعث المشاريع واستثمار أموالهم فى تونس.
وبينت أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين يظل مقارنة بالامكانات المتوفرة ضعيفا اذ لا يتجاوز 600 مليون دولار مع فائض ميزان تجارى لفائدة تونس باعتبار أن الهند تعد أكبر مورد للفسفاط التونسى حيث تشترى منذ سنوات أكثر من 50 بالمائة من الحامض الفوسفورى المنتج فى تونس.
وأشارت نجمة محمد مالك الى وجود مشروع مشترك لصناعة الحامض الفوسفورى بقيمة 450 مليون دينار تمتلك شركات هندية 30 بالمائة من رأسماله موضحة أن الطاقة الجملية لانتاج هذه الوحدة تقدر ب360 الف طن غير أنها لا تعمل الا بنسبة 30 بالمائة من طاقتها منذ أن دخلت حيز النشاط فى 2013 وذلك بسبب الاضرابات والاحتجاجات المتكررة فى منطقة الحوض المنجمى والمشاكل التى تعترض عملية النقل من قفصة الى الصخيرة.
ولاحظت أن التعاون بين البلدين شهد بعد الثورة بعض التقدم وهو ما يتجلى من خلال اقامة وحدة لتركيب الشاحنات من نوع ماهيندرا فى سوسة سنة 213 كما فتحت شركتان هنديتان لانتاج مواد التجميل موخرا ابوابهما فى النفيضة.
وفى ما يتعلق بالتعاون فى مجال البحث العلمى والتكنولوجيا قالت السفيرة ان حكومتى البلدين تشجعان وتمولان مشاريع البحث المشتركة فى عديد المجالات حيث تربط معهد باستور علاقات تعاون وثيق مع المركز الدولى للجينات والبيوتكنولوجيا فى نيودلهى خاصة فى مجال مكافحة الامراض المعدية.
وأضافت فى هذا السياق أن بلادها تضع منذ سنة 2010 منحة كاملة لفائدة الافارقة الراغبين فى البحث العلمى بالاضافة الى ما بين 80 و100 منحة دراسية يستفيد منها سنويا عدد من حاملى الشهادات والموظفين فى تونس للتكوين فى مجالات المحاسبة ودراسات الاعلام والمعلوماتية واللغات والتجارة والفنون.
وذكرت بعلاقات الصداقة والاحترام التى تربط بين تونس وبلادها منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين فى 1958 مشيرة الى أن هذه العلاقات توطدت أكثر خلال هذه المرحلة الديمقراطية التى تعيشها تونس حيث أدى وزير الشوون الخارجية الهندى زيارة الى تونس سنة 2014 تعد الاولى منذ الاستقلال.
كما ذكرت بالكلمة التى القاها الوزير الاول الهندى فى الجمعية العامة للامم المتحدة فى شهر سبتمبر 2014 وتوجه فيها بالتحية الى تونس التى اعتبرها نموذجا للديمقراطية فى منطقة غرب اسيا وشمال افريقيا.
وأكدت فى هذا الصدد أن حكومة بلادها على أتم الاستعداد لمزيد تعميق التعاون مع تونس فى شتى الميادين السياسية والتجارية والاستثمار موضحة أنها تعمل حاليا على ارساء علاقات تعاون بين البرلمانيين فى البلدين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.