توفّق مصرف الزّيتونة إلى تحقيق الإكتتاب في الزيادة في رأسماله الذي إرتفع من 70 مليون دينار إلى 88.5 مليون دينار، وذلك بإصدار 18 500 .
سهم جديد، قيمة السهم الواحد دينار واحد، تمّ تحريرها كليّا عند الإكتتاب، مع منحة اصدار بدينار للسّهم الواحد.
وقد تولّى البنك الاسلامي للتنمية الإكتتاب في هذا الترفيع وبذلك يصبح شريكا استراتيجيّا للمصرف بقيمة 21% من الاسهم.
ومن المنتظر ٲن تنعقد جلسة عامّة يوم الخميس 22 جانفي الجاري للمصادقة على المتصرّفين الجدد، على أن يجتمع مجلس ادارة مصرف الزّيتونة بتركيبته الجديدة في نفس اليوم.
ويأتي هذا الترفيع في رٲس المال، ومساهمة البنك الاسلامي للتنمية فيه، في الوقت الذي يتأهّب فيه المصرف لاستهلال خماسيّته الثانية منذ تأسيسه في سنة 2010، محقّقا نتائج متميّزة ومتطلّعا إلى تعزيز موارده الذاتيّة بما يمكنّه من تعبئة مزيد من الموارد الماليّة لوضعها على ذمّة حرفائه بأنسب الظروف، وكذلك استحثاث فتح فروع جديدة وإطلاق منتجات ماليّة مجدّدة.
ورحّب السيّد عز الدّين خوجة، رئيس مدير عام مصرف الزيتونة، بدخول البنك الاسلامي للتنمية في راس مال المصرف، مثمّنا خبرته الرائدة في مجال الصّيرفة الاسلاميّة والسمعة الحاليّة التي يتمتّع بها كمؤسسة ذات تصنيف ائتماني ممتاز AAA للمدى الطويل من مؤسسة «ستندار آند بورز» و وكالة «موديز» لخدمات المستثمرين و وكالة «فيتش».وقدرته على تمويل المشروعات الكبرى وتنمية القطاع الخاص والعام. وقال: “اننا نرنو إلى الاستفادة الكبرى من كلّ هذه القيم المضافة ووضعها في خدمة الحرفاء والاقتصاد التونسي، اضافة الى تعزيز حظوظنا في التوسع على المستوى القليمي والقاري والدولي بفضل ما توفره هذه الشراكة من آليات وفرص”.
ويتوفّر مصرف الزيتونة حاليّا على 67 فرعا و69 صرّافا آليا يتوزّعون على مختلف جهات البلاد، ويقدم خدمات لما لا يقلّ عن 115 ٲلف حريف. ويبلغ مجموع ٲصوله في موفى شهر ديسمبر 2014 1326 مليون دينار وودائع الحرفاء 1 152 مليون دينار، وهو يشغّل ٲكثر من 600 موظّف.
ويقدّم مصرف الزيتونة عديد المنتجات الماليّة وفق ضوابط الصّيرفة الإسلاميّة لفائدة الافراد والمؤسّسات وذلك بالنسبة لمنتجات الودائع والاستثمارات، وكذلك التمويلات والتعهّدات والضمانات. كما يوفّر لحرفائه بطاقات بنكيّة وخدمات التصرّف في السندات المقدّمة للصّرف ومحطّات الدفع الالكتروني وتأجير الخزائن الحديديّة وتجميع الٲموال وغيرها.
ويتطلّع مصرف الزيتونة إلى تحقيق دفع هامّ لأنشطته، إنطلاقا من السنة الجديدة، على شتّى المستويات خاصّة بما سيتيحه له البنك الاسلامي للتنمية، الشريك الاستراتيجي الجديد، من اسناد هام في عديد المجالات ، خاصة وأن وتونس من الدول الأعضاء المؤسسة للبنك الإسلامي للتنمية وترتبط بعلاقات تعاون وثيقة معه، حيث بلغ إجمالي مُداخلات مجموعة البنك في تونس حاليا حوالي (3.6) مليار دولار أمريكي، شملت مشاريع البنية التحتية وتمويل عمليات التجارة الخارجية وتأمين عمليات تصدير واستيراد لصالح الجمهورية التونسية.