المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
كان المنتخب التونسى اكثر واقعية من نظيره الزامبى ليخرج بانتصار ثمين 2 1 فتح له ابواب التاهل الى الدور ربع النهائى على مصراعيها اليوم الخميس فى ايبيبيين فى اطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لنهائيات كاس افريقيا للامم لكرة القدم.
وسيطر المنتخب الزامبى تقريبا على ثلثى المباراة وتوفرت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل لم يستثمر سوى واحدة منها قبل ان ينتفض المنتخب التونسى خلال الدقائق العشرين الاخيرة ويقلب الطاولة على منافسه ليفتك نتيجة المباراة بفضل هدف ياسين الشيخاوى.
ولا يجب ان يكون هذا الفوز الشجرة التى تحجب الغابة فاداء المنتخب التونسى لم يرتق عموما الى درجة المامول وتعددت الاخطاء الدفاعية سواء على مستوى التمركز او على مستوى التغطية فى نفس الوقت الذى افتقد فيه الفريق العمق الهجومى.
وشهدت تشكيلة المنتخب التونسى مقارنة بالمقابلة الماضية امام الراس الاخضر ثلاثة تغييرات بدخول رامى البدوى مكان حمزة المثلوثى على الرواق الايمن وحسين الراقد بدلا عن حسين ناطر كلاعب ارتكاز ويوسف المساكنى عوضا عن محمد على منصر كمتوسط ميدان هجومى.
بداية المباراة كانت موفقة من جانب زملاء ايمن عبد النور الذين طالبوا بضربة جزاء بعدما قطع المدافع سونزو كرة وهبى الخزرى ليوسف المساكنى بيده داخل المنطقة تحت انظار الحكم الغينى ابوبكر بانغورا الذى كانت زاوية الروية مكشوفة امامه لكنه امر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات من لاعبى المنتخب التونسى دق 3.
بعد هذه العملية اكتفى المنتخب التونسى بدور المتفرج فاسحا المجال لمنتخب شيبولو بولو الذى مسك بزمام المبادرة وفرض سيطرة مطلقة على بقية مجريات الشوط الاول ما مكنه من خلق العديد من الفرص ولولا تالق الحارس ايمن المثلوثى لكانت العواقب وخيمة.
وقد صدر اول تحذير فى الدقيقة 16 من قدم المزعج والقائد راينفورد كالابا الذى اطلق كرة ارضية قوية زاحفة جانبت القائم قبل ان يعود اللاعب ذاته ليجرب حظه ثانية غير انه وجد امامه حارس مرمى متفطن اذ نجح ايمن المثلوثى بقبضتى يديه فى ابعادها الى الركنية دق 33 .
وتواصل اللعب فى اتجاه واحد لفائدة منتخب زامبيا الذى كان افضل انتشارا على الميدان مستغلا فى نفس الوقت عدم توازن الخطوط الثلاثة للمنتخب التونسى.
وشكل كالابا لاعب مازيمبى الكونغولى صداعا حقيقيا للدفاع التونسى الذى ارتكب خطأ فادحا عندما فشل فى تشتيت الكرة لتعود امام المهاجم الزامبى الذى سددها بجوار القائم دق 35 0 المنتخب الزامبى تابع هيجانه وكانت كل هجمة من هجماته تنبى باهتزاز الشباك غير ان تصديات المثلوثى اجلت حصول الكارثة الى حين حيث انقذ مرماه من هدفين محققيين فى اواخر الشوط الاول الاولى امام تصويبة ستوبيلا سونزو دق 39 والثانية امام راسية ايمانويل مايوكا دق 45 .
الشوط الثانى لم يختلف عن سابقه سيطرة زامبية وذهول تونسى لكن ما كل مرة تسلم الجرة حيث وضع منتخب زامبيا حدا لمسلسل اهدار الفرص مستفيدا من كرة مرتدة من الدفاع التونسى تهيأت امام كالابا الذى توغل داخل المنطقة قبل ان يمررها لمايوكا الذى سددها بكل قوة داخل الشباك دق 60 .
اخطاء المنتخب التونسى لم تتوقف عند هذا الحد بعد ان ارتكب ايمن عبد النور هفوة فى ارجاع الكرة ليخطفها كانغوا الذى تقدم بها مراوغا فى طريقه مدافع موناكو الفرنسى قبل ان يسدد رغم موقعه الممتاز كرة ضعيفة لم تشكل خطورة على مرمى المثلوثى دق 63 تلتها محاولة خطيرة اخرى لمنتخب زامبيا عندما تسرب كالابا من الرواق الايسر ومرر عرضية على مستوى القائم الثانى لم يتمكن مايوكا من اللحاق بها دق 67 .
وازاء هذا المردود المهزوز للمنتخب التونسى بادر المدرب جورج ليكانس باقحام محمد على منصر مكان وهبى الخزرى لاضفاء اكثر حيوية على اداء خط وسط الميدان.
خيار اعطى اكله حيث تحسن اداء الفريق بشكل لافت ويعود من بعيد فى اجواء المباراة.
بداية الانتفاضة قادها احمد العكايشى الذى ادرك التعادل اثر ركلة ركنية نفذها محمد على منصر وحولها صيام بن يوسف براسه الى القائم الثانى ليستقبلها مهاجم الترجى الرياضى ويودعها الشباك دق 70 0 هدف منح اجنحة لمنتخب نسور قرطاج الذى استعاد الثقة وكان بامكان الحكم منح منصر ركلة جزاء عندما تمت عرقلته من الخلف دق 82 قبل ان ياخذ ياسين الشيخاوى الدفاع الزامبى على حين غرة عندما استغل عرضية متقنة مرفوعة من يوسف المساكنى ليولجها براسه داخل الشباك مانحا التقدم لابناء الخضراء دق 89.
ولم تجد الدقائق الاربع التى اضافها الحكم الغينى نفعا بالنسبة للمنتخب الزامبى حيث نجح المنتخب التونسى فى الخروج بالمقابلة الى بر الامان لينتزع ثلاث نقاط هامة قد تكون جسر العبور الى الدور الربع النهائى.
