الى ايبيبيين مباراة زمبيا كانت نسخة مطابقة للاصل لمباراة التصفيات ضد السنيغال وبوتسوانا ولحسن الحظ ادرك الفريق توازنه خلال الشوط الثانى بل اظهر اللاعبون شخصية قوية تمكنوا بفضلها من العودة من بعيد وقلب المعطيات رأسا على عقب معترفا فى الان ذاته وجدنا صعوبات جمة للدخول الفعلى فى اللقاء وذلك بسبب قوة المنافس وبعض الثغرات التى تداركناها فى الوقت المناسب ولم يقلل الفوز المحقق من موجة الانتقادات التى وجهت للمنتخب التونسى لاسيما اثر ادائه الباهت فى الفترة الاولى للمباراة والتى ترك فيها النسور المجال واسعا لمنتخب شيبولوبولو حتى يهدد مرمى ايمن البلبولى بجملة من الفرص السانحة للتهديف كادت ان تكلف المنتخب التونسى غاليا لولا الحظ وسذاجة المنافس وتالق الحارس البلبولى وهو ما اعترف به متوسط الميدان حسين الراقد حينما قال صحيح لم نقدم مباراة كبيرة ولكننا اظهرنا صلابة على المستوى الذهنى اذ رغم الاداء المتواضع الذى قدمناه وجدنا انفسنا اليوم فى صدارة المجموعة الثانية وبالتالى فهو انتصار جيد للدخول فى صلب النهائيات بمعنويات مرتفعة .
ونال المدرب البلجيكى حظه من تلك الموخذات بفعل اختياراته على مستوى التشكيلة الاساسية للمنتخب التى واجهت زمبيا وعدم تعويله على اللاعب المتالق محمد على منصر كأساسى فضلا عن التداخل فى الادوار بين الشيخاوى والمساكنى وهو ما ولد ثقلا على مستوى الاداء خلال الشوط الاول لاسيما فى التحول من الوضعية الدفاعية الى الهجومية مما ترك المجال فسيحا امام زمبيا كى تهدد مرمى النسور بوابل من المحاولات الخطيرة وهو ما ترجمه جورج ليكنس ذاته قائلا التوازن خلال الشوط الاول كان مفقودا ولحسن الحظ ان التعديلات التى ادخلت خلال الشوط الثانى والتغييرات اتت اكلها ليشهد الاداء العام للفريق تحسنا كبيرا وهو ما مكننا من العودة فى النتيجة .
واجمع لاعبو المنتخب التونسى على ضرورة البناء على الايجابيات التى لاحت فى مباراة زمبيا حتى تكون الانطلاقة الحقيقية للنسور فى /كان/ غينيا الاستوائية وهو ما قاله اللاعب يوسف المساكنى هو انتصار عودة الروح بفضل ما اظهره اللاعبون من عزيمة وتضامن مكنهم من الرجوع فى المباراة و لو بشكل متاخر واتمنى ان نستغل هذا الفوز ليكون مطية للمضى بعيدا فى النهائيات لاسيما واننا نمتلك فريقا متكاملا .
وسيكون المدرب ليكنس مطالب خلال مباراة الجولة الثالثة امام الكونغو الديمقراطية باصلاح الاخطاء التى لاحت فى لقاءى الراس الاخضر وزمبيا وخاصة حسن التعامل مع الوضعية الحالية للمنتخب التونسى فى المجموعة الذى سيخوض المواجهة بخيار وحيد وهو الانتصار ليضمن لنفسه اوفر حظوظ التاهل الى ربع النهائى ومجاراة المباراة بذكاء مفرط ويقظة متواصلة حتى يكون مصيره بين اقدام لاعبيه ويضمن بذلك الترشح.