رغم أن الثورة التونسية قامت لعدة أسباب من أبرزها المحسوبية والفقر والبطالة وكان من ابرز اهدافها القضاء على الفقر وخلق فرص شغل لابناء تونس من الكفاءات الذين ظلوا لسنوات عاطلين بسبب سياسة الولاءات الا ان هذه السياسة لم تنتهي للاسف بعد الثورة رغم تعاقب الحكومات وقد تحصل المصدر مؤخرا على تقرير اعفاء احدى الكفاءات التونسية من منصبه وهو جلال الزين مدير عام التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي في حكومة حمادي الجبالي آن ذاك بهدف تعيين شخص آخر عن طريق الولاءات.
ومن المؤكد أن وضعية مدير عام التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي سابقا جمال الزين لم تكن الأولى حيث شهدت مختلف الادارات والمؤسسات العمومية في عهد التريكا تعيينات بالولاءات كما هو معلوم لدى الجميع.
ووفق التقرير الذي تحصلنا على نسخة منه فان سبب اعفاء وزير التعليم العالي المنصف بن سالم لمدير التعاون الدولي آن ذاك هو ضعف التعاون مع البلدان العربية و الإسلامية وأيضا علاقته المتوترة مع محيطه المهني و كثرة التشكيات الواردة في شأنه من قبل الأعوان الراجعين إليه بالنظر”.
ومن جانبه نفى جمال الزين صحة ما ورد في تقرير مشيرا ان طريقة تعاطي الوزير مع هذا الإعفاء افتقدت لأدنى درجات التقدير لما قدمه للإدارة طيلة عقد و غاب عنها احترام رابط الزمالة الجامعية.
وقد أكد المصدر ذاته في رده على تقرير الاعفاء أن ما جاء في التقرير يمثل مجرد افتراءات ليس لها أي مبرر.
كما أشار الى أن اعلامه بقرار اعفاءه تم عن طريق رئيس الديوان الذي بلغه به هاتفيا وليس بطريقة رسمية ليفاجأ بعد أسبوع بتولي الوزير تنصيب مدير عام جديد مكانه والذي شرع في مباشرة عمله في مكتبه كما عاين وجود نجار لتغيير أقفال المكتب.
وفي ما يلي النص الكامل لتقرير الاعفاء ورد مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي جمال الزين: