المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
توفقت كفاءات المجمع الكيميائى التونسى من ابتكاروتصنيع منتوج جديد يثمن فواضل الفوسفوجيبس وذى قيمة مضافة عالية وافاق تصديرية كبرى أطلق عليه اسم احادى فسفاط الرفيع بحسب ما أفاد به المدير العام المساعد التقنى للمجمع عبد الحميد عبد الحفيظ.
وأوضح نفس المصدر فى تصريح لمراسل بصفاقس أن خصوصية هذا الابتكار تكمن فى اعتماده على طريقة مستحدثة مخالفة للوسائل المتعارف عليها والمتمثلة فى التفاعل الكيميائى بين الفسفاط والحامض الكبريتى حيث تقوم الطريقة الجديدة على تثمين مادة الفوسفوجيبس وخصائصها الفيزيوكيميائية بشكل يضمن جودة لا مثيل لها للفسفاط المصنع على صعيد السوق العالمية لهذا المنتوج.
كما تبرز أهميته فى استهلاكه لفضلات الفوسفوجيبس الذى يشكل مصدر تلوث لجهة صفاقس منذ سنوات طويلة حيث يتم حاليا استغلال كميات من هذه الفضلات الموجودة بالمصب الكبير على الساحل الجنوبى لمدينة صفاقس مما يعد بالقضاء على المصب بشكل تدريجى ومع تقدم عملية تصنيع المنتوج الجديد بحسب تأكيد المدير العام المساعد التقنى للمجمع.
وتجرى عملية تسجيل هذه الطريقة المستحدثة كبراءة اختراع خاصة بالمجمع الكيميائى التونسى بعد أن تم التأكد من نتائجها واخضاعها للتجارب الصناعية عديد المرات فى مصانع المجمع فى صفاقس منذ سنة 2013 وبعد أن تفاعلت معها عديد الاطراف والشركاء الدوليين للمجمع.
وقال عبد الحميد عبد الحفيظ ان السوق العالمية تطلب بشكل كبير هذا المنتوج الجديد الذى توفق المجمع بعد الى تصدير كميات منه تقدر بحوالى 4400 طن باتجاه الباراغواى مضيفا أنه تم الشروع بعد فى انتاج شحنة جديدة ب 10 الاف طن ستوجه فى أواخر شهر فيفرى القادم اماالى سوق امريكا اللاتينية أو السوق الاوربية التى تطالب بنصيبها من المنتوج الجديد بحسب تعبيره.
وتابع موضحاأن المجمع يعكف على مكننة عملية انتاج احادى فسفاط الرفيع الذى تم تصنيعه الى حد الان بوسائل ذاتية متواضعة وأنه سيقع تخصيص قرابة 3 ملايين دينار لهذا الغرض.
كماأبرز أهمية هذا المنتوج الجديدة من الناحية الاجتماعية اذ سيوفر حلا لاشكالية نقل أنشطة الشركة الصناعية للحامض الفسفورى والاسمدة سياب من صفاقس الى منطقة المظلية بولاية قفصة مع موفى سنة 2016 من حيث الابقاء على العملة فى صفاقس وتمكينهم من الاشتغال على المنتوج الجديد.
وأكد أن صناعة احادى الفسفاط الرفيع صناعة غير ملوثة وتحترم المواصفات البيئية وسلامة الاشخاص ولا تطرح أى مشكل وانما تساعد على تخطى مشكل قائم وهو مصب الفوسفوجيبس بحسب قوله.
