احتج عدد من صغار البحارة بمدينة جرزونة من ولاية بنزرت لدى السلطات المحلية على ما اعتبروه أضرارا جسيمة مست فضاء عملهم على ضفاف القنال بالمنطقة وقطعا لارزاقهم بسبب التأثيرات السلبية لاشغال جهر القنال التى تقوم بها منذ مدة احدى الشركات المختصة والمكلفة من قبل ادارة مصنع السكر المنتصب على الضفة المقابلة من جهة مدينة بنزرت وذلك قصد تهيئة الميناء الخاص بالمصنع.
وذكر على الطرابلسى أحد البحارة وعضو المكتب الجهوى لاتحاد الفلاحين ومكلف بالصيد البحرى أن اكثر من 97 أسرة تأثرت سلبا وهى مهددة بقطع مورد رزقها بسبب الاشغال التى قامت بهاالشركة المعنية والتى حولت مواقع قوارب الصيد الخاصة بالحارة والتى توارثوها جيلا بعد جيل وقاموا بتهيئتها بعرق جبينهم وبمجهودات شخصية ودون مساعدة من أى طرف رسمى او مجتمعى الى اشبه بجزيرة رملية معزولة ويحيط بها مستنقع رملى اختلطت فيه مياه الامطار والبحر والمياه الاسنة بعد ان تم الاعتداء على شبكة التطهير المحيطة بالمكان بحسب قوله.
وأضاف الطرابلسى أن عددا كبيرا من البحارة نفذوا وقفة احتجاجية سلمية مساء الاحد قبل رفع مظلمتهم للسلطات المحلية ومن خلالهم للسلط الجهوية للتدخل ورفع المظلمة عنهم موضحا أن أكثر من 20 قارباتعرض للاتلاف بسبب تلك الاشغال البحرية العشوائية على حد تعبيره.
وطالب الجهات المعنية بسرعة التدخل لايقاف تلك الاشغال او تنظيمها بطريقة فنية تراعى أرزاق البحارة ولا تعطل عملية التحاقهم بقواربهم وهم الذين توقفوا عن العمل طيلة شهرين بحسب تأكيده مشددا على أن البحارة باتوا مصرين على طلب تعويضات من الشركة المكلفة من قبل ادارة مصنع السكر بعد تضرر قواربهم وتعطل مصالحهم.
ويذكر أنه تمت برمجة جلسة فى الغرض بعد ظهر اليوم بمقر معتمدية جرزونة تحضرها كل الاطراف الفنية والمحلية والجهوية وممثلو البحارة من أجل استعراض الاجراءات الواجب القيام بها لاعادة الامور الى نصابها وفق ذات المصدر.