دعا رشيد بن عثمان أحد منتجى القوارص ببعرقوب من ولاية نابل الى اطلاق حملة وطنية للترويج للبرتقال المالطى اختار لها شعار اعصر و كول عبر مختلف وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والانترنات بهدف دفع الاقبال على استهلالك البرتقال المالطى وعلى عصير البرتقال تضامنا مع الفلاحين وللاستفادة من الفوائد الصحية والغذائية للبرتقال.
وأكد بن عثمان فى تصريح اليوم لمراسل بخصوص سير موسم القوارص بولاية نابل التى تعد الاولى وطنيا فى الانتاج وخاصة بالنسبة لصنف المالطى على أن الفلاح بجهة الوطن القبلى هو اليوم فى وضعية لا يحسد عليها اذ هو بين المطرقة والسندان مطرقة فائض الانتاج الواجب ترويجه أو الالتجاء الى اتلافه بكل حسرة وسندان السعر المتدنى لترويج المنتوج فى السوق المحلية ان توفرت الفرصة أو عند قبوله من وحدات التصدير.
وأوضح أن الفلاح الذى يسكنه هاجس ضياع محصوله وتعب سنة كاملة يجد نفسه مرغما على التوسل لوحدات التصدير والوقوف بأبوابها لساعات حتى تمكنه من صناديق نقل المنتوج الذى يتم قبوله وفق الشروط والسعر الذى تحدده هذه الوحدات.
كماأشار الى أن الفلاح يعانى أكثر من حالة اللامبالاة ان من السلط الجهوية أو الوطنية على حد قوله داعيا بالخصوص وزارتى التجارة والفلاحة والهياكل المعنية للتدخل العاجل لانقاذ الفلاح ولايجاد مسالك لترويج فائض الانتاج.
وشدد على ضرورة التدخل العاجل لهياكل المراقبة الاقتصادية حتى يتم التقليص فى أسعار بيع البرتقال للمستهلك وخاصة بالنسبة للبرتقال المالطى الموجه للعصير خاصة مضيفا أن كأسا من العصير الذى يباع اليوم بدينار واحد يجب أن لا يتجاوز سعره 500 مليم على أقصى تقدير باعتبار أن سعر بيع الصندوق الواحد قرابة 20 كغ من برتقال العصير يتراوح بين 2000 و3000 مليم.
من ناحيته أطلق رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحرى بنابل عماد الباى صيحة فزع للتدخل العاجل لانقاذ منتجى القوارص من الصعوبات الكبيرة التى يواجهونها فى ترويج منتوجهم الوفير وأساسا من البرتقال المالطى وأكد الباى فى تصريح لمراسل أن مرد هذه الصعوبات هو فائض الانتاج من البرتقال المالطى حيث يتوقع أن يسجل القطاع خلال هذا الموسم صابة تقدر بحوالى 157 الف طن.
وأوضح أن هناك حاجة ماسة الى بذل جهود أكبر للترويج المحلى لهذا الصنف من البرتقال خاصة وأن الكميات المصدرة سنويا لا تتجاوز فى أحسن الحالات 23 الف طن بينما يتم استهلاك الكمية الاكبر فى السوق المحلية.
ونادى بضرورة ايجاد حلول لترويج أكثر من يمكن الكميات وتكثيف جهود التصدير لا فقط فى اتجاه السوق الفرنسية بل فى اتجاه أسواق أخرى ومنها الجزائر وليبيا وغيرهما من البلدان.
واعتبر أن تواصل النسق الكبير لغرس القوارص بعديد ولايات الجمهورية من شأنه أن ينعكس سلبا على القطاع ككل نظرا لان العرض اليوم يفوق الطلب اذ أن السوق المحلية لا تقدر على استهلاك أكثر من 300 الف طن بينما يتوقع أن يصل الانتاج الوطنى لهذا الموسم الى قرابة 500 الف طن وفق تقديره.
وشدد الباى على ضرورة التفكير فى بعث مجموعة من التظاهرات الترويجية من المنتج الى المستهلك للبرتقال المالطى ولعصير البرتقال فى مختلف جهات الجمهورية والى ايلاء العناية اللازمة لمسالةاستكشاف الاسواق الجديدة التى يمكن ان يوجه لها المالطى وخاصة الاسواق الافريقية.