أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال الزيارة التي يؤديها الى الجزائر اليوم الأربعاء 04 فيفري 2015 أن علاقة تونس مع الجزائر ظلت دائما علاقة متميزة بغض النظر عن أي ظرف من الظروف التي يمر بها أي من البلدين، “متابعا علاقاتنا مع الجزائر تاريخية وتونس كانت تؤيد القضية الجزائرية كقضية عادلة”.
وقال السبسي في حوار له مع صحيفة الخبر الجزائرية أن تونس والجزائر لهما وجهات نظر مشتركة، ومتفقتان نظريا على أن المناطق الحدودية يجب أن تتطور وتأخذ حقها من التنمية المشتركة، وفقا للعلاقات الاجتماعية التي بين السكان التونسيين والجزائريين، وهناك عائلات مشتركة تعيش على الحدود، ويجب الانتباه إلى وضع هذه المناطق، لإخراجها من مخالب الإرهاب والتهريب والمخدرات التي تبرز بسبب الفقر والتهميش ونقص التطور.
وفيما يخص أزمة تشكيل الحكومة الجديدة التي انفرجت قبل يومين، قال السبسي إن “حكومة الصيد توافقية ومحسوبة، وضمت حركة النهضة، لأنها جزء من المكون السياسي والبرلماني وليست نتيجة اتفاقات مع أي طرف خارجي”، لافتا إلى أن”وجود حركة النهضة في حكومة الصيد يعطيها مصداقية في الخارج، ويجعلها تعمل بأريحية سياسية”.
وبخصوص ملف العدالة الانتقالية قال السبسي أن كل متهم وملاحق من القضاء يكون تحت وصاية القضاء، وعلى الرئيس السابق زين العابدين بن علي إذا أراد أن يعود إلى تونس المرور إلى القضاء الذي يتولى قضيته، ثم إنه لو كان يريد العودة فعلا، لكان عاد في المرحلة السابقة، أنا لا أتدخل في عمل القضاء.