تم اليوم الاربعاء بدار الكتب الوطنية بالعاصمة امضاء اتفاقية تعاون ثقافى بين هذه الموسسة وموسسة الارشيف والمكتبة الوطنية الايرانية وذلك بحضور عديد الشخصيات الثقافية والجامعية من البلدين.
وتنص الاتفاقية على تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بعلم المكتبات والمعلومات والمكتبات الرقمية والتقنين والمخطوطات والوثائق النادرة والفهرسة والمصادر الرقمية والحفظ والترميم وغيرها من المجالات المتخصصة.
كما تم الاتفاق على تبادل الاساتذة والخبراء والموارد المكتبية بما فى ذلك المخطوطات والمصادر المطبوعة والمعلومات المتوفرة حول المنشورات السنوية بالاضافة الى تنظيم دورات تكوينية وورشات عمل ومعارض وندوات ومحاضرات.
وتنص الاتفاقية أيضا على التعاون والبحث فى مجال علم المكتبات والدراسات الايرانية والتونسية والعربية والاسلامية فضلا عن تعزيز التعاون فى ميادين اخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأكد المدير العام لدار الكتب الوطنية كمال قحة بالمناسبة أن هذه الاتفاقية تتنزل فى اطار ترسيخ ادبيات الديبلوماسية الثقافية وتعزيز التعاون الثنائى بين تونس وايران.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تبقى سارية المفعول على مدى 5 سنوات بما من شانه تجسير عرى التواصل الثقافى بين البلدين وتبادل اوسع لبعثات التكوين والوثائق علاوة على تنظيم المعارض وذلك فى اتجاه مزيد الارتقاء بهذه العلاقات.
ولفت نائب رئيس موسسة الارشيف والمكتبة الوطنية الايرانية غلام رضا خان الى الارث الانسانى والحضارى والتاريخى والثقافى الذى يجمع بين ايران وتونس التى عرفت بالانفتاح والاعتدال بما يساهم فى تعميق العلاقات الثنائية فى كل أبعادها.
وأضاف ان كنه التراث ومعرفة الموروث وكل ما هو مخزون فكرى وعلمى يبقى من اهم المعتمدات لتكريس التعايش بين الشعوب وتحقيق التواصل الحضارى والثقافى بين كل المجتمعات سيما بين تونس وايران وتولى بهذه المناسبة اهداء دار الكتب الوطنية زهاء 320 الف فهرس مخطوطات جمعت فى 34 مجلدا بالاضافة الى مكنز ملاحظا أن دار الكتب الوطنية التونسية هى ثانى موسسة ثقافية بعد دار الكتب بالكنغرس الامريكى يتم منحها هذه المجلدات فى شكل هدية.
يشار الى ان فهارس المخطوطات المهداة يعود أقدمها الى القرن الثالث للهجرة وتتصل أساسا بمجالات الحديث والفقه والتفسير والاداب والتاريخ وعلوم الفلك والطب وغيرها من العلوم الانسانية والاجتماعية والصحيحة