اتفاق على بعث لجان حدودية تتولى وضع استراتيجية تنموية بالشريط الحدودى بين تونس والجزائر

قررت تونس والجزائر احداث لجان محلية وجهوية بالمناطق الحدودية تتولى وضع استراتيجية مشتركة لدفع التنمية بهذه الجهات حسب ما اعلن عنه وزيرا داخلية البلدين خلال موكب انتظم الاحد احتفالا بالذكرى 57 لاحداث ساقية سيدى يوسف.
كما ستعمل هذه اللجان على تشخيص المشاريع الممكن انجازها بهذه المناطق بما من شأنه أن يدعم الاستقرار الامنى بالبلدين ويسهم فى تنمية الشريط الحدودى والارتقاء بظروف عيش متساكنيه فى البلدين.
وأكد وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلى بالمناسبة على ضرورة العمل المشترك من أجل التخلص من مسلسل الارهاب فى تونس الذى اصبح حسب قوله من أولويات المرحلة القادمة لاسيما فى ظل التنسيق الشامل بين تونس والجزائرى فى هذا المجال وفى باقى المجالات الاقتصادية.
واشار الى أهمية العلاقات التونسية الجزائرية وما تمثله ذكرى حوادث ساقية سيدى يوسف من رمز للنضال المشترك من أجل الحرية والكرامة ومن طموح للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتطوير التبادل الاقتصادى بين البلدين الى مرتبة مميزة على حد قوله.
ومن جهته عبر وزير الداخلية الجزائرى الطيب بلعيز عن شكره لما قدمته تونس من تضامن لفائدة الشعب الجزائرى خلال حرب التحرير موكدا أن الملحمة البطولية التى خاضها الشعبان تمثل نبراسا لمزيد التعاون وتكثيف الجهود نحو دعم التنمية فى البلدين وخاصة بالشريط الحدودى.
وقد حضر الموكب الى جانب وزيرا الداخلية وزير الدفاع فرحات الحرشانى عن الجانب التونسى ووزير المجاهدين الطيب زيتونى عن الجانب الجزائرى اضافة الى ولاة الشريط الحدودى بالبلدين.
وقد تم بالمناسبة تلاوة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء ووضع اكليل من الزهور بروضة الشهداء ترحما على أرواحهم الزكية.