أصدر حزب الوحدة اليوم الثلاثاء 10 فيفري 2015 بيانا عبر فيه عن انشغاله لتطورات الاحداث التي يشهدها الجنوب التونسي خاصة بعد سقوط قتيل واصابة عدد ىخر من المحتجين على يد قوات الامن وفي ما يلي نص البيان:
انتفض الشعب التونسي ذات ديسمبر 2010 مطالبا بحريته و كرامته في وجه جيل كامل من الساسة و صناع القرار الذين خادعوا جغرافيا الوطن طويلا و صوروا و تصوروا أن تونس تنتهي عند الساحل الخصيب و ان القصرين و سيدي بوزيد و جندوبة و قفصة و قابس و غيرها من المناطق الداخلية ليست الا جزرا نائية تقع خارج خارطة التنمية …و بعد أربع سنوات من مسار سياسي متعثر و متعسر خلنا اننا نقف أخيرا على ارض صلبة أساسها دستور و مجلس شعب و رئيس جمهورية و حكومة منتخبة دائمة و ضيفتها الأساسية خدمة الوطن و المواطن و المحافظة على سلامتيهما أما ان تفتتح هذه الحكومة عملها بالقمع و الإرهاب الذي يصل الى القتل و أن تتعامل قوات الامن مع المتضاهرين في مدينة الذهيبة باستعمال الذخيرة الحية موقعة إصابات في صفوف المحتجين و قتيل الى هذه اللحظة فالصورة تعود بنا الى ما سبق انتفاضة الكرامة 2010 …
و لأننا نعي تماما أنه ليس من مصلحة أي طرف أن يفتتح عهده بهكذا أحداث فاننا في حزب الوحدة نطالب بالكشف عن ملابسات هذه الاحداث و تقديم معطيات وافية عن ضروفها و معاقبة المسؤولين عنها و ندين في الآن ذاته غياب التغطية الإعلامية من المؤسسات الرسمية التي كشفت عن حنينها لممارسات التعتيم و التجهيل …و لا يفوتنا ان ننذكر أن رجال الدول و الحكومات الوطنية الحقيقية انما تستمد قوتها و شرعيتها من وقوف المواطنين الى جانبها ووعيها بجغرافيا تبتدئ من جزيرة جالطة الى الذهيبة و ما بعد الذهيبة أما تلك الحكومات التي لا يهدأ لها تنصيب حتى تنال البركات من خارج الحدود و تنتظر التهنئات العابرة للمحيطات و تقبل أياد جون ماكاين و امثاله فمآلها حيث انتهت سابقاتها بعمالتها و طلبها رضا الخارج و سلامة مصالحه دون رضا شعبها و سلامة مواطنيه …