كشف الامين العام للتيار الشعبى والقيادى فى الجبهة الشعبية زهير الحمدى عن وجود تقدم نسبى فى ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى وبالخصوص فى قضية هذا الاخير.
وأعتبر حمدى فى تصريح ل اليوم الاربعاء على هامش الوقفة الاحتجاجية الاسبوعية للجبهة أمام وزارة الداخلية للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال الشهيدين أن هذا التقدم الذى تمت ملاحظته منذ حوالى الاسبوعين جاء نتيجة تغير المناخ السياسى وتغير موازين القوى السياسية فى البلاد .
وذكر أنه تم توجيه الاتهام الى أشخاص جدد بالمشاركة فى عملية الاغتيال موضحا أن هولاء الاشخاص ينتمون الى قيادات أمنية عليا حسب روايته التى جاء فيها أيضا أنه ثبت تورط هذه القيادات فى اغتيال الشهيد محمد البراهمى من خلال توفر الموشرات والادلة والشهود التى أكدت أن الامنى الموقوف حاليا قد وفر الدعم اللوجستى لمنفذ العملية أبو بكر الحكيم .
وأشار القيادى فى الجبهة الشعبية الى ظهور معطيات جديدة لدى هيئة الدفاع ووجود تقدم فى ملف الشهيدين ملاحظا أن الجبهة الشعبية ستعلن فى وقت لاحق عن المعطيات الجديدة المتعلقة بقضية محمد البراهمى وشكرى بلعيد.
وقال ان الجبهة تنتظر من الحكومة الجديد اصدار قرار جدى يتم بمقتضاه التعاطى مع ملف الشهيدين فى كنف الوضوح والشفافية فضلا عن رفع اليد نهائيا عن سلك القضاء خصوصا القضاة المتعهدين بملف الشهيدين .
وطالب زهير حمدى من جهة أخرى قاضى التحقيق بالقيام بمكافحة بين رئيس الحكومة وزير الداخلية الاسبق على العريض ووزير الداخلية السابق لطفى بن جدو والتعاطى الايجابى مع مسالة البرقية الواردة على وزارة الداخلية من قبل جهاز المخابرات الامريكية والتى نبهت خلالها عن عملية الاغتيال حسب روايته.
ودعا الامين العام للتيار الشعبى النيابة العمومية الى توجيه الاتهام لكل من على لعريض ولطفى بن جدو ومحاسبتهما وتحميلهما المسوولية المباشرة فى عملية الاغتيال بعد اخفاء البرقية وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة وحول توجيه ملفات الشهيدين الى هيئة الحقيقة والكرامة على حد قوله.
وبعد أن دعا الى تغيير تركيبة هذه الهيئة واصلاح اطارها التشريعى الذى ينضمها اتهم حمدى هيئة الحقيقة والكرامة ب عدم الحياد معتبرا أنها عاجزة عن توفير أدنى الضمانات لكشف الحقيقة وقد ردد المشاركون فى هذه الوقفة الاحتجاجية الدورية النشيد الوطنى وهتافات مناهضة لحزبى النهضة و نداء تونس،كما رفعوا شعارات تطالب بالكشف عن الحقيقة وصورا للشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى.