أفادت المختصة فى الطب النفسى للاطفال بمستشفى الرازى سمية حليم اليوم الاربعاء بأن سنوات ما بعد الثورة شهدت ارتفاعا فى حالات الانتحار بتونس لا سيما فى صفوف الاطفال والمراهقين رغم عدم وجود احصائيات دقيقة.
وقالت فى الندوة التى نظمها المركز الافريقى لتدريب الصحفيين والاتصاليين بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف حول التناول الاعلامى لظاهرة الانتحار ان سنة 2011 شهدت 111 حالة انتحار مقابل 58 فقط سنة 2010 وبلغت حالات الانتحار بواسطة الحرق 69 حالة وذلك بعد حادثة محمد البوعزيزى فى 17 ديسمبر 2010 واعتبرت أن التقليد من أخطر العوامل المودية الى الانتحار فى صفوف الاطفال وخاصة المراهقين موضحة أن الانتحار لا يرتبط بعامل وحيد وانما هو نتيجة لاجتماع عدة عوامل منها عوامل محركة للفكرة وأخرى مساهمة فى تطورها وعوامل أخيرة محفزة لتنفيذها.
وأشارت الى أن جملة هذه العوامل مرتبطة بالتنشئة الاجتماعية وبالوضع العائلى وبالوسط الذى يعيش فيه الفرد وبالقدرات الشخصية.
وذكرت أن السلوكات التى تقود الى الانتحار لدى المراهقين عديدة ومنها صعوبة الفترة باعتبارها فترة انتقالية يعيش فيها اليافع عدة فترات حداد حسب تعبيرها على كثير من الاشياء.
وقالت ان المراهقة قد تودى الى اضطرابات نفسية لدى الفرد الذى يصبح انفعاليا بشكل متزايد وقد يجنح الى تقمص أو تمثل سلوكات أشخاص اخرين مشاهير أو بعض أصدقائه.
وقدم ممثل اليونيسيف بتونس مختار الظاهرى ورقة حول المبادىء الاخلاقية المتبعة فى اعداد التقارير الاعلامية الخاصة بالطفولة حسب المنظمة الاممية.