انعقد المجلس الوطنى لحزب التكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات فى دورة استثنائية نهاية الاسبوع الماضى بمدينة الحمامات تم خلالها تكليف لجنة من خارج المكتب السياسى للحزب تولت تقديم تقرير تاليفى للمجلس الوطنى لاتخاذ ما يراه صالحا كسلطة عليا بين موتمرين.
واستئناسا بنتائج أشغال هذه اللجنة اتخذ أعضاء المجلس الوطنى جملة من التوصيات أهمها تأكيد هوية الحزب واثبات انتمائه الى الاشتراكية الديمقراطية فى مستوى الروية والخطاب والمواقف وتعميق هذا البعد عند المنخرطين باليات التكوين والتوجيه اللازمة وكذلك تأكيد تموقع حزب التأكيد فى المعارضة عبر مواكبة الشأن السياسى فى البلاد ومتابعة التطورات واتخاذ المواقف الملائمة والتنسيق مع القوى الديمقراطية الاجتماعية.
كما دعا المجلس الوطنى وفق ما جاء فى بيان له الى تطوير مختلف أشكال التنسيق الممكنة على المستوى المحلى والجهوى سواء فى اطار الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة أو بارتباط بالمشاغل والمستجدات المحلية والجهوية فضلا عن الدعوة الى ضرورة توحيد الخطاب السياسى وتبسيطه على مستوى المواقف والمفاهيم والتصورات والمرجعيات.
واعتبر أيضا توحيد القوى الديمقراطية الاجتماعية غاية فى المنظور المتوسط مع الدعوة الى التنسيق بين مكونات هذه العائلة والاعداد لذلك.
أما على المستوى التنظيمى فقد تم اقرار مبدأ عقد موتمر استثنائى لحزب التكتل والاستعداد له باعادة هيكلة الفروع والجامعات تبعا للنظام الداخلى للحزب فضلا عن توصية الجهاز التنفيذى وكل هياكل التكتل بتطوير أساليب تنظيم وادارة الحزب بهدف اكتساب نجاعة أفضل فى مجال استقطاب المناضلين وتكوينهم والتواصل معهم ومع المواطنين 0 وأوضح المجلس الوطنى للتكتل أن هذه العملية التقييمة جاءت صدى للازمة التى يمر بها الحزب والتى تجلت أساسا فى النتائج الهزيلة التى حصل عليها فى المحطتين الانتخابيتين التشريعية والرئاسية وتأثيرها الشديد على مستوى حضور الحزب وفاعليته فى المشهد السياسى.
كما تتجسم فى تراجع الهياكل القاعدية للحزب وانحسار قاعدته الانتخابية وهى مسوولية تتحملها بصفة مشتركة مختلف هياكل تسيير الحزب وفق نص البيان.
وعلى المستوى الوطنى العام أشار المجلس الوطنى لحزب التكتل الى أن القوى الديمقراطية الاجتماعية الحاملة للمشروع السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى البديل الذى يقدر على تجسيم الانتظارات الحقيقة للشعب التونسى والتى تمثل أهداف ثورة الحرية والكرامة قد عرفت انحسارا كبيرا فى الانتخابات وتراجعا واضحا فى مستوى حضورها السياسى وفاعليتها الاجتماعية 0 وأضاف البيان أن هذا الامر وبقطع النظر عن الاسباب المختلفة التى أدت اليه استقطاب ثنائى شيطنة المنافس التصويت المفيد.
يبعث على الانشغال الشديد لتأثيره السلبى على مسار الاحداث تبعا لحجم الامال المعقودة على العائلة الديمقراطية الاجتماعية.