قال الامين العام لحزب المسار الديمقراطى الاجتماعى سمير الطيب ان المشاورات مع الجبهة الشعبية متواصلة فى اطار العمل على تعزيز صف المعارضة فى الساحة السياسية وبين الطيب فى ندوة صحفية الخميس بمقر الحزب بالعاصمة أن المسار لا علاقة له ب حراك شعب المواطنين الذى كان دعا اليه الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقى قائلا انه يضم أطراف الترويكا الفاشلة التى تولت الحكم سابقا.
وحزب المسار لا يشترك معها فى نفس المشروع السياسى والمجتمعى وفى جانب اخر انتقد سمير الطيب تصريحات بعض السياسيين فى خصوص الوضع بمعتمدتى الذهيبة وبن قردان اللتين شهدتا احتجاجات اجتماعية والداعية الى اعتراف السلط الوطنية بجماعة فجر ليبيا للقضاء على التوتر فى هذه المناطق الحدودية.
واعتبر أن هذه التصريحات غير وطنية داعيا الى عدم الانسياق خلف ما وصفها ب دعوات بعض الاطراف التى تستغل الوضع وتسعى الى تغيير وجهتها من تحركات اجتماعية تطالب بالتنمية الى دعوات للتطبيع مع الجماعات الارهابية فى البلدان المجاورة وبخصوص الوضع الاجتماعى أفاد سمير الطيب بأن منوال التنمية المعتمد فى تونس قبل الثورة وبعدها والى حد الان هو المنوال ذاته مشددا على أنه لا يمكن أن يساعد على تحسين الاوضاع الاجتماعية التى تقف وراء التحركات الاحتجاجية فى المناطق الحدودية.
أكد فى المقابل تمسك حزب المسار بالدفاع على الحق فى الاحتجاجات السلمية ورفض ممارسة العنف فى مواجهتها.
من جهة أخرى تطرق الطيب الى موقف حزبه من تركيبة الحكومة الحالية موضحا أن تشريك حركة النهضة فيها كان سياسيا ومكنها من فرض وزير من وزراء السيادة وهو وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلى واقصاء وزيرة المرأة خديجة الشريف .
ورفض وصف حكومة الحبيب الصيد ب حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها تستثنى اليساريين من ضمن تركيبتها , ولاحظ أن هذه التركيبة فوتت فرصة تاريخية على تونس فى ارساء التداول السلمى الحقيقى على السلطة وتسببت فى اضعاف المعارضة داخل مجلس النواب وخارجه وكذلك فى اضعاف النفس الاجتماعى فى الحكومة المتكونة أساسا من أحزاب ليبيرالية.